الطائرة المنكوبة انحدرت بشكل "لا يمكن تصديقه" قبل تحطمها

قال رئيس وكالة البحث والإنقاذ الإندونيسية فرانسيسكوس بامبانغ سوليستيو للصحفيين أمس، إن فرق البحث عن حطام طائرة "إير آسيا" التي تحطمت وعلى متنها 162 شخصا عثرت على أربعة أجسام كبيرة من الطائرة في بحر جاوة.

وتمشط قوة مهمات متعددة الجنسيات، تضم سفنا وطائرات وطائرات هليكوبتر، شمال بحر جاوة وساحل جنوب بورنيو لانتشال جثث الضحايا وتحديد موقع حطام الطائرة والعثور على الصندوقين الأسودين.

وقال سوليستيو للصحفيين في جاكرتا "عثرنا على أربعة أجزاء كبيرة من الطائرة التي نبحث عنها."

وتأتي الانفراجة فيما قالت السلطات في جاكرتا إن "إندونيسيا اير آسيا" أخلت ببنود الترخيص لها برحلات جوية بين مدينة سورابايا الإندونيسية وسنغافورة عندما قامت بتسيير رحلات في يوم الأحد.

وكانت طائرة الركاب، وهي من طراز ايرباص 320-200، سقطت في بحر جاوة يوم الأحد ولم يعثر على ناجين.

وأضافت السلطات أنها ستحقق في كل جداول الرحلات الجوية لشركة الخطوط الجوية.

وذكر سوليستيو أن سفينة رصدت أحد الأجزاء الكبيرة أثناء بحثها خلال الليل، وأنه تم اكتشاف الأجزاء الثلاثة الأخرى التي يصل طول أكبرها إلى 18 مترا أمس.

وقال مسؤول آخر يدعى سوبريادي، ويعمل على تنسيق العملية من ميناء بانجكالان بن في بورنيو، في وقت سابق، إن ضعف الرؤية عرقل جهود تصوير الأجسام بمركبات تشغيل تحت الماء تعمل بالتحكم عن بعد.

وقال "نطاق الرؤية هو متران فحسب. الطقس ملبد بالغيوم مما يصعب عملية الرصد على الكاميرات."

وقد يتمكن غواصون بينهم فريق من الخبراء الروس الذين وصلوا بانكالان بن من فحص الحطام اليوم، إذا تحسنت ظروف الطقس.

ولم يعثر على ناجين في الحادث الذي وقع بعد 40 دقيقة من إقلاع الطائرة من ثاني كبرى مدن إندونيسيا في منطقة معروفة بكثرة العواصف الرعدية الاستوائية فيها خلال موسم الأمطار الحالي.

وأفاد تقرير من مكتب الأرصاد الاندونيسي أن من المرجح أن تكون الطائرة حلقت في أجواء طقس سيئة كان من الصعب تفاديها، وأن من المحتمل أن هذا تسبب في تكوين جليد حول محركاتها.

وقال المكتب "بناء على البيانات المتاحة من آخر موقع تم استقباله للطائرة فقد كان الطقس سببا في وقوع الحادث."

وتساءلت السلطات الإندونيسية يوم الأول من أمس، عما إذا كان الطيار اتبع الإجراءات الصحيحة في تقرير الطقس واتخذت قرارا بتعليق الرحلات الجوية لشركة "إندونيسيا اير آسيا" بين سورابايا وسنغافورة، لأن الشركة انتهكت فيما يبدو بنود الترخيص لها بتسيير هذه الرحلات الجوية.

ويقضي ترخيص الشركة بتسيير رحلات أيام الاثنين والثلاثاء والخميس والسبت.

وأضاف "من المحتمل أن يتم إلغاء ترخيص شركة (اير آسيا) في إندونيسيا"، لكنه شدد على أن هذا مجرد احتمال.

وعثر أيضا على أجزاء صغيرة من الطائرة وبعض الحطام، لكن لم تظهر أي دلالة على الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين يحملان التسجيلات الصوتية وبيانات الرحلة واللذين يأمل محققون أن يساعدا في الكشف عن تسلسل الأحداث داخل قمرة القيادة خلال الدقائق الأخيرة للرحلة.

ولا يزال سبب التحطم، وهو أول حادث مميت تشهده مجموعة "إير آسيا"، غير معلوم.

وكانت الطائرة تحلق على ارتفاع 32 ألف قدم وطلب الطيار الارتفاع إلى 38 ألف قدم لتفادي الطقس السيء، وذلك قبل فقد الاتصال بالطائرة.

وبعد دقائق قليلة من طلب الطيار الارتفاع بالطائرة أعطاه موظفو المراقبة الجوية الموافقة على الصعود إلى ارتفاع 34 ألف قدم، لكنهم لم يتلقوا أي رد.

وقال مصدر مقرب من التحقيق إن بيانات الرادار تظهر فيما يبدو أن الطائرة انحدرت بشكل "لا يمكن تصديقه" قبل تحطمها.

وقال مسؤول بوزارة النقل يدعى هادي مصطفى جوريد، للصحفيين أمس، إن السلطات تحقق أيضا في احتمال أن الطيار لم يطلب تقريرا عن حالة الطقس من وكالة الأرصاد عند وقت الإقلاع.

وذكرت "إير آسيا" في بيان أن تقارير الطقس تكون مطبوعة في مركز مراقبة العمليات في كل مقار رحلاتها بما في ذلك سورابايا وعادة ما يحصل الطيار على نسخة منها قبل أي رحلة.

ورفضت متحدثة باسم "آير آسيا" التعقيب على ما إذا كان الطيار قد اتبع الإجراءات التي وصفت في البيان.

تويتر