بالصور.. هجوم مسلح على مقر المجلة الفرنسية المسيئة للنبي في باريس

اقتحم مسلحون ملثمون مقر مجلة أسبوعية ساخرة في باريس معروفة بانتقاد التشدد، مما أدى إلى مقتل 12 شخصا بينهم ضابطا شرطة في أسوأ هجوم يشنه متشددون داخل فرنسا خلال العقود القليلة الماضية.

وأظهرت لقطات فيديو رجلا يهتف مع دوي أربع طلقات. وبعدئذ شوهد مهاجمان يغادران المكان بهدوء. وقال مسؤول في نقابة الشرطة إن المهاجمين ما زالوا طلقاء ويخشى وقوع مزيد من الهجمات.

ومجلة "شارلي إبدو" معروفة بإثارة الجدل بسبب الانتقادات الساخرة التي توجهها للزعماء السياسيين والدينيين، وسبق أن نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد، وسخرت آخر تغريدة على حسابها على موقع تويتر من أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش المتشدد، الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسورية.

وقال الرئيس فرانسوا أولوند للصحفيين بعدما هرع إلى موقع الهجوم، "هذا هجوم إرهابي دون شك." وأعلنت الحكومة رفع درجة التأهب في البلاد إلى أعلى مستوياتها ودعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الوزراء.

وقال أولوند "اتخذت إجراءات للعثور على المسؤولين، سوف يطاردون حتى الإمساك بهم وتقديمهم للعدالة."

وتظهر لقطات فيديو قصيرة لأحد الهواة بثتها محطات تلفزيون فرنسية رجلين ملثمين خارج المبنى. ويشاهد أحدهما رجل شرطة يرقد مصابا على الأرض فيخطو فوقه ليقتله بالرصاص من مسافة قريبة.

وقال مسؤول بالشرطة إن المسلحين فرا تجاه ضواحي باريس الشرقية بعدما استوليا على سيارة.

وقال مسؤول نقابة الشرطة روكو كونتنتو "يوجد احتمال لهجمات أخرى ويجري تأمين مواقع أخرى."

وتعرض مقر "شارلي إبدو" لهجوم بالقنابل الحارقة في نوفمبر 2011 بعد أن نشرت الصحيفة رسما مسيئا للنبي محمد على الغلاف.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست عبر محطة سي.إن.إن التلفزيونية، إن الشعب الفرنسي كان حليفا قويا للولايات المتحدة في الحرب ضد داعش، لكنه سلم بأنه لم يتضح بعد المسؤول عن الهجوم في باريس.

وأضاف "لكن يمكنني أن أقول لكم أننا عملنا عن كثب مع الفرنسيين في هذا الجهد للحد من قدرات تنظيم داعش وتدميره في نهاية الأمر."

وأصيب 20 شخصا آخرين في الهجوم منهم أربعة أو خمسة في حالة خطيرة. ووصف مسؤول نقابة الشرطة كونتنتو المشهد داخل المكاتب بأنه "مذبحة".

وقال المدعون إن عشرة من العاملين في "شارلي ابدو" قتلوا في الهجوم. وقالت مصادر في المجلة إن القتلى بينهم جان كابو المشارك في تأسيسها، ورئيسة التحرير ستيفان شاربونييه.

وعززت فرنسا العام الماضي قوانين مكافحة الإرهاب ورفعت درجة التأهب الأمني بالفعل بعد دعوات أطلقها متشددون العام الماضي للهجوم على مواطني فرنسا ومصالحها ردا على ضربات تشنها باريس على معاقل في الشرق الأوسط وأفريقيا.

www.emaratalyoum.com/politics/news/2015-01-08-1.744616

الأكثر مشاركة