هدوء حذر يخيّم على طرابلس بعد تفجيرَي جبل محسن

شهدت مدينة طرابلس شمال لبنان، أمس، إجراءات أمنية مشددة، اتخذها الجيش والقوى الأمنية، بعد التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا، أول من أمس، مقهى في منطقة جبل محسن، وأسفرا عن تسعة قتلى، وإصابة 37 آخرين. وأعلنت جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في حساب على «تويتر» مسؤوليتها، وقالت إنه نُفذ «ثأراً لأهل السنة في سورية ولبنان»، بينما يتوجه وفد وزاري عربي، اليوم، الى بيروت للتضامن مع لبنان.

وسيّر الجيش اللبناني دوريات في مناطق التبانة، ذات الأغلبية السنية المؤيدة للثورة السورية، وجبل محسن، وفي العديد من الشوارع الرئيسة في طرابلس، مقيماً بعض الحواجز الثابتة.

وأتت هذه الإجراءات مع وصول جثامين ضحايا التفجيرين الانتحاريين، تمهيداً لتشييعهم أمس. وهذا أحدث هجوم يضرب منطقة تشهد على نحو متكرر أعمال عنف مرتبطة بالصراع في سورية.

ودانت الولايات المتحدة، أمس، التفجير الانتحاري في مدينة طرابلس شمال لبنان، ووعدت بتقديم الدعم للقوات الأمنية اللبنانية.

وتحدثت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام عن هوية منفذي الهجوم الاثنين، وقالت إنهما من طرابلس، وهي مدينة تقطنها أغلبية سُنية وأدت الحرب الأهلية السورية إلى تفاقم التوترات الطائفية القائمة فيها منذ فترة طويلة.

وقال رئيس الوزراء اللبناني، تمام سلام، في بيان إن الهجوم محاولة جديدة لبث بذور الصراع في طرابلس، وإنه «لن يضعف تصميم الدولة وقرارها لمواجهة الإرهاب والإرهابيين». وقال الجيش إن الهجوم الذي وقع في منطقة جبل محسن نفذه مهاجم انتحاري واحد رغم أن التحقيقات مازالت جارية. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام إن المهاجم الثاني فجّر نفسه لدى تجمع الناس عند وقوع الانفجار الأول.

من جانبه، قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي تتولى بلاده رئاسة القمة العربية، ووزير الخارجية الموريتاني أحمد ولد تكدي، والأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي، بزيارة رسمية إلى بيروت، اليوم، للتعبير عن التضامن العربي مع لبنان وما يواجهه من تحديات في ظل الظروف الإقليمية الراهنة. وسيجري الوفد الوزاري العربي محادثات مع مسؤولين لبنانيين.

الأكثر مشاركة