تظاهرات احتـجـاج على نـشــر الرســـــــوم المسيئة للرسول

تواصل أمس التنديد بنشر صحيفة «شارلي إيبدو» الفرنسية وإعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول، فيما خرجت تظاهرات احتجاج واسعة ضد الصحيفة في عدد من الدول العربية والإسلامية.

ونددت هيئة كبار العلماء في السعودية بالاستمرار في نشر الرسوم المتطاولة على الرسول، و«التي لا تمت إلى حرية الإبداع والتفكير بصلة».

ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن الأمين العام للهيئة فهد بن سعد الماجد قوله، إن «جرح مشاعر المسلمين بهذه الرسومات لا يخدم قضية ولا يحقق هدفاً صائباً، وهو في المحصلة النهائية خدمة للمتطرفين الذين يبحثون عن مسوغات للقتل والإرهاب»، مشيراً إلى أن «واجب العالم هو أن يصنع الاحترام المتبادل والتعايش البناء، ولن يكون ذلك بإهانة المقدسات والرموز الدينية».

كما نددت البحرين، أمس، بالخطوة المشينة التي قامت بها صحيفة «شارلي إيبدو». واستنكرت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، بشدة، هذا السلوك «الذي لا علاقة له بحرية الرأي والتعبير، وإنما يمثل استفزازاً لأكثر من مليار ونصف مليار مسلم، وتهكماً منبوذاً على معتقداتهم ورموزهم الدينية».

وأكد البيان أن استمرار الصحيفة الفرنسية وبعض الصحف الأوروبية في الإساءة للدين الإسلامي الحنيف من شأنه خلق التربة الخصبة لانتشار الكراهية وتنامي الإرهاب والدخول في مسلسل خطر من التطرف والعنف الذي لا يفرق بين الأديان ولا يعترف بالحدود.

وفي القدس المحتلة، تجمع مصلون بعد صلاة الجمعة في باحة المسجد الأقصى للتنديد بنشر رسوم جديدة للنبي محمد في الصحيفة الفرنسية. ورفع المصلون لافتات كتب عليها «قائدنا للأبد سيدنا محمد».

ودان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية محمد حسين الرسم الجديد الذي يمثل النبي محمد.

وفي عمان، شارك نحو 2500 شخص، أمس، في تظاهرة احتجاجاً على نشر «شارلي إيبدو» رسماً جديداً يمثل النبي محمد، معتبرين «الإساءة للرسول الأعظم إرهاباً عالمياً».

وفي كراتشي، أطلقت الشرطة الباكستانية طلقات تحذيرية واستخدمت خراطيم المياه لتفريق متظاهرين كانوا يحتجون بعد صلاة الجمعة على صحيفة «شارلي إيبدو» أمام قنصلية فرنسا في كراتشي.

كما نظمت تظاهرات في إسلام آباد ولاهور وبيشاور ومولتان، حيث تم حرق علم فرنسي.