هولاند يدعو إلى رد «جماعي» و«حازم» في مواجهة الإرهاب
احتجاز رهينتين لفترة وجيزة قرب باريس
اعتقلت الشرطة الفرنسية، أمس، مسلحاً كان يحتجز رهينتين في مركز بريد كولومب، قرب باريس، وتم الإفراج عن رهينتيه سالمين. وفيما اعتقلت الشرطة 12 شخصاً في المنطقة الباريسية في سياق التحقيق حول «اعتداءات باريس»، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى رد «جماعي» و«حازم» في مواجهة الإرهاب.
وأعلنت مصادر في الشرطة الفرنسية، أن مسلحاً كان يحتجز رهينتين منذ ظهر أمس، في مركز بريد كولومب، قرب باريس، اعتقل وتم الافراج عن رهينتيه سالمين. وقالت إن الرهينتين لم يصابا بجروح. وأضاف أحد المصادر «لم يحصل هجوم، الرجل المسلح استسلم بنفسه». وكانت أعداد كبيرة من قوات الأمن بينها وحدات النخبة انتشرت في المكان.
والمسلح معروف من الشرطة لارتكابه جنحاً عامة، واستبعد المحققون سريعاً فرضية وجود أي رابط بين هذا الحادث والاعتداءات التي شنها إرهابيون ضد مقر أسبوعية «شارلي إيبدو» الساخرة في باريس، وضد متجر أغذية يهودي، ما أوقع 17 قتيلاً الأسبوع الماضي في العاصمة الفرنسية.
وأشارت العناصر الأولى للتحقيق إلى ان الرجل دخل وحيداً إلى مركز البريد وتمكن عدد من الأشخاص الموجودين في الداخل من الفرار. واتصل الرجل بنفسه بالشرطة «وقال عبارات غير مترابطة»، مدعياً أنه مسلح ويحمل قنابل يدوية وبندقية كلاشنيكوف، وفقاً للشرطة. وأوضح مصدر انه لم تسمع أي طلقة نارية.
في السياق، أفاد مصدر قضائي، أمس، باعتقال 12 شخصاً الليلة قبل الماضية في المنطقة الباريسية في سياق التحقيق حول اعتداءات الأسبوع الماضي في باريس.
وأضاف المصدر ان الموقوفين هم تسعة رجال وثلاث نساء سيتم استجوابهم حول أي «دعم لوجستي محتمل» قد يكونون قدموه لمنفذي الاعتداءات، خصوصاً لجهة الأسلحة والسيارات.
ولاتزال مداهمات مستمرة في منطقة مونروج على مشارف باريس، حيث قتل احمدي كوليبالي شرطية الأسبوع الماضي، وفي غرينييه حيث نشا وفلوري-ميروجي جنوب العاصمة الفرنسية، وفي ايبيني-سور-سين في الشمال.
وأفاد مصدر في الشرطة بأن المحققين تابعوا أشخاصاً في الأيام الماضية تم تحديد هويتهم بفضل التحقيق الذي شمل أشخاصاً في محيط الشقيقين شريف وسعيد كواشي منفذي الاعتداء على صحيفة «شارلي إيبدو» الذي أسفر عن 12 قتيلاً، وكوليبالي الذي قتل شرطية وأربعة يهود داخل متجر أغذية يهودي. وتبحث الشرطة أيضاً عن حياة بومدين زوجة كوليبالي المطلوبة من الأمن، والتي يعتقد أنها انتقلت إلى سورية.
من جهته، دعا الرئيس الفرنسي، أمس، خلال لقائه أعضاء السلك الدبلوماسي في قصر الاليزيه بمناسبة العام الجديد، إلى رد «جماعي» و«حازم» في مواجهة الإرهاب «الذي نحاربه».
وأشار هولاند إلى المجازر التي ترتكبها جماعة «بوكو حرام» المتطرفة في نيجيريا بأنها «جريمة ضد الإنسانية».
وقال «لم يعد الأمر يتعلق فقط بخطف نساء وهو أمر وحشي، هناك مذابح تستهدف أطفالاً وقرى وبلدات يتم القضاء عليها بالكامل».
وأضاف هولاند «علينا دعم الدول التي تعاني من هذه المآسي: نيجيريا، والكاميرون والنيجر وتشاد، لأنها تواجه تهديدات»، مشيراً إلى ان الوضع يحتم على الاسرة الدولية اتخاذ «إجراءات ملائمة».
وقال «أياً كانت آراؤنا أو حتى خلافاتنا، فقد أثبتنا وحدة الاسرة الدولية إزاء عدو مشترك له اسم يجب استخدامه هو الإرهاب»، في إشارة إلى الاعتداءات التي أوقعت 17 قتيلاً الأسبوع الماضي في باريس.
وأضاف في إشارة إلى المقاتلين الأجانب إن «ثلث الإرهابيين الـ40 ألفاً في سورية والعراق ليسوا من المنطقة».
وشدد على ضرورة «تحسين التعاون الدولي وتقاسم أكبر للمعلومات الضرورية حول تحركات (المتطرفين) وأي دعم او تمويل يمكن أن يحصلوا عليه»، وزيادة مكافحة التهريب، خصوصاً تهريب الأسلحة.
وكان هولاند دعا، أمس، وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى العمل معاً «لإيجاد الرد اللازم» بعد الاعتداءات التي استهدفت فرنسا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news