متطرفون يهود يقتحمون «الأقصى»

إضراب عام بفلسطين المحتلة بعد استشهاد شابين

عنف الشرطة الإسرائيلية تسبب في الاحتجاجات في الأراضي المحتلة. رويترز

شهدت البلدات والمدن العربية في إسرائيل، أمس، إضراباً عاماً وشاملاً احتجاجاً على قتل الشرطة الإسرائيلية أخيراً شابين فلسطينيين من بلدة راهط في النقب، في حين أقدم العشرات من المتطرفين اليهود على اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة.

وتفصيلاً، عم الإضراب الشامل مدن المثلث أم الفحم باقة الغربية الطيبة عارة وعرعرة في منطقة الوسط. وجاء الإعلان عن الإضراب العام بفلسطين المحتلة بقرار من لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب عقب اجتماع طارئ عقدته في راهط الاثنين، وينص القرار على تنفيذ سلسلة من الإجراءات الاحتجاجية تشمل بالإضافة إلى الإضراب، تنظيم مسيرات وتخصيص أول ساعتين من الدراسة في المدارس اليوم لمناقشة جرائم وعنف الشرطة والمؤسسة الرسمية ضد المواطنين العرب.

ويقضي القرار كذلك بالتوجه إلى المؤسسات والهيئات الدولية وتشكيل وفد لرفع شكوى باسم الجماهير العربية بشأن تجاوزات الحكومة الإسرائيلية ضد المواطنين العرب.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن عضو الكنيست سابقاً ورئيس تجمع منظمات عرب إسرائيل، طلب الصانع، القول إن المدارس والأعمال مغلقة من الجليل في الشمال وصولاً إلى صحراء النقب في الجنوب.

وقال الصانع إن «الإضراب العام يهدف إلى توجيه رسالة قوية بأن كل المجموعة العربية تحتج بشدة على قتل مواطنين من إسرائيل، جريمتهما الوحيدة أنهما عربيان».

وشهدت الحادثة الأولى استشهاد سامي الجعار (22 عاماً) إثر إصابته بالرصاص خلال مداهمات للشرطة في مدينة راهط بالنقب. وخلال تشييع الجعار الأحد، توفي سامي الزيادنة (47 عاماً) إثر إصابته باختناق نتيجة الغاز المدمع. وبعد تشييع الزيادنة الاثنين خرج متظاهرون غاضبون ورشقوا مركز الشرطة في راهط بالحجارة كما قالت الشرطة.

يأتي ذلك وسط تصاعد التوتر وحملات الاعتقال التي ينفذها جيش الاحتلال يومياً في الضفة الغربية ويقبض فيها على العشرات، والاقتحامات المتكررة لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين تحت حماية جيش الاحتلال.

في السياق، أقدم العشرات من المتطرفين اليهود على اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة أمس، وسط حراسة أمنية مشددة. وقامت مجموعة من المتطرفين باستفزاز المرابطين بالقرب من صحن الصخرة عندما حاولوا الصعود إليه، حيث رد المرابطون عليهم بالتكبير والتهليل.

وقال بيان صحافي لقسم العلاقات العامة في دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن ذلك تزامن مع اقتحام وتدنيس للمسجد من قبل 40 شخصاً من وزارة الخارجية الإسرائيلية وبرفقتهم ضباط شرطة الاحتلال، مشيراً إلى أنه كان هناك أيضاً اقتحام وتدنيس للمكان من مجموعة من المخابرات مكونة من 15 عنصراً، حيث قاموا بجولة في باحات المسجد.

من جهة أخرى، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين إن ثلاثة أسرى فلسطينيين يقبعون في عزل سجن الرملة «أيالون» من بينهم أسير أمني بلجيكي، يعانون ظروفاً اعتقالية وصحية صعبة.

وأوضحت الهيئة في بيان صحافي أن الأسرى هم: شلش ضراغمة من طوباس وشكري الخواجا من رام الله والأسير البلجيكي أليكس، مؤكدة أن تنسيق المحامين لزيارة الأسرى صعب للغاية.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في مقابلة نشرتها صحيفة «الأيام» الفلسطينية، أمس، إسرائيل إلى وقف النشاطات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية، مؤكداً من جديد أن ذلك يشكل «خرقاً للقانون الدولي».

تويتر