مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد ومحمد بن نايف ولياً لولي العهد
أعلن الديوان الملكي السعودي، أمس، مبايعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولياً للعهد في السعودية، ومبايعة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد، ليكون بذلك أول من سيتولى الحكم من أبناء «الجيل الثاني» في آل سعود.
وسيكون ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز مبدئياً آخر ملك من الجيل الأول من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز، قبل أن يخلفه محمد بن نايف. وبات الأمير مقرن أيضاً رسمياً نائباً لرئيس مجلس الوزراء، وهو منصب يشغله الملك نفسه.
ولد الأمير مقرن في سبتمبر 1945 في الرياض، وهو الأصغر سناً بين أبناء الملك عبدالعزيز، وتابع دراسات عسكرية في بريطانيا، قبل أن ينخرط في الشأن العام. وتخرج في 1968 في مدرسة كرانويل العسكرية الشهيرة، وخدم في سلاح الجو، قبل أن يشغل اعتباراً من عام 1980 منصب أمير منطقة حائل، ومن ثم أمير منطقة المدينة.
وفي أكتوبر 2005 أوكل الامير مقرن قيادة المخابرات السعودية، وهي وظيفة سمحت له بتطوير خبرته السياسية ونسج علاقات اقليمية ودولية. وفي 2012، عيّنه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز مستشاراً ومبعوثاً خاصاً له.
ومطلع فبراير 2013، عين الأمير مقرن نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وولياً لولي العهد.
كما أعلن الديوان الملكي تعيين الأمير محمد بن سلمان، نجل الملك، وزيراً للدفاع، خلفاً لوالده الملك سلمان بن عبدالعزيز، ورئيساً للديوان الملكي.
وأصدر الملك سلمان عدداً من الاوامر الملكية التي تضمنت خصوصاً إعفاء السكرتير الخاص للعاهل السعودي الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، خالد التويجري، من مناصبه، بما في ذلك منصب رئيس الحرس الملكي، ومدير الديوان الملكي.
وعين حمد العوهلي رئيساً للحرس الملكي.
ودعا الملك سلمان السعوديين إلى تقديم البيعة للأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد، مع تقديم البيعة إلى ولي العهد الأمير مقرن.
وسيبقى جميع أعضاء مجلس الوزراء الآخرين في مناصبهم.
والأمير محمد بن نايف هو الرجل القوي في مجال مكافحة الإرهاب، ويحظى بتقدير دولي، لاسيما من قبل الولايات المتحدة، بسبب جهوده في مكافحة المتطرفين.
وأشرف محمد بن نايف على جهود المملكة الناجحة نسبياً في الحرب على تنظيم القاعدة داخل المملكة.
وشهدت المملكة بين 2003 و2006 موجة من الهجمات الدامية، التي نسبت إلى تنظيم القاعدة، إلا أن هذه الموجة انحسرت لدرجة كبيرة، وبات تنظيم القاعدة يتحصن في اليمن المجاور، مبقياً عينه على المملكة خصوصاً.