37 مليون يورو تمويل أوروبي إضافي للاجئين السوريين في لبنان

«حزم» تنضم إلى «الجبهة الشامية» بعد مواجهات مع «النصرة»

صورة

انضمت حركة «حزم»، التي يدعمها الغرب، إلى «الجبهة الشامية» التي تشكلت في ديسمبر الماضي في شمال سورية من فصائل إسلامية، بعد مواجهات مع «جبهة النصرة» جناح تنظيم القاعدة. في حين خصص الاتحاد الأوروبي، أمس، تمويلاً إضافياً بقيمة 37 مليون يورو لمساعدة لبنان على مواجهة أعباء أكثر من مليون لاجئ سوري.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، عن بيان لـ«الجبهة الشامية» أن حركة «حزم» التي يدعمها الغرب انضمت إلى الجبهة. وقالت الجبهة «نهيب بإخواننا في كل الفصائل حل خلافاتها مع الحركة عن طريق قيادة الجبهة الشامية ومكتبها القضائي بالاحتكام لشرع الله في فض أي نزاع، بروح من الأخوة، وتوجيه السلاح للعدو الصائل الذي يسوم أهلنا سوء العذاب».

وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، إن «حزم» تتعرض لضغوط لأنها رفضت من قبل الانضمام إلى «الجبهة الشامية»، لكنها الآن قبلت ذلك.

وكان تشكيل «الجبهة الشامية» محاولة للوحدة بين الفصائل في سورية التي كثيراً ما تقتتل فيما بينها، إضافة إلى القتال مع القوات السورية النظامية والجماعات المتشددة، الأمر الذي يقوض الانتفاضة ضد الرئيس بشار الأسد.

ويضم التحالف «الجبهة الإسلامية»، وهي ائتلاف يضم بدوره فصائل أخرى. و«حزم» واحدة من أواخر جماعات المعارضة غير المتشددة المتبقية التي تعارض الأسد في شمال سورية، وتتعرض لهجوم من «جبهة النصرة» في محافظتي حلب وإدلب.

وبدأت الاشتباكات يوم الخميس الماضي بين الحركة و«جبهة النصرة» التي استولت «النصرة» على مواقع من «حزم» غرب حلب. وتلقت «حزم» ما تصفه بكميات صغيرة من المساعدات العسكرية من دول أجنبية تعارض الأسد، بما في ذلك صواريخ أميركية مضادة للدبابات.

من ناحية أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي، أمس، في بيان خلال زيارة يقوم بها المفوض المكلّف المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد، كريستوس ستايليانيدس، والمفوض المكلف سياسة الجوار الأوروبية ومفاوضات التوسع، يوهانس هان، إلى لبنان «لمناقشة الاحتياجات المتزايدة للاجئين السوريين، والعبء المتزايد على الدول المجاورة لسورية».

وقال البيان إن «الاتحاد الأوروبي سيقدم منحة إضافية مقدارها 37 مليون يورو في مجال المساعدات الإنسانية، لدعم لبنان في التعامل مع الأعداد الهائلة للسوريين الذين اتخذوا منه ملجأ»، مشيراً إلى أن هذا «جزء من حزمة جديدة (من المساعدات) يبلغ مقدارها 136 مليون يورو لتمويل الأزمة في سورية، سواء داخلها أو في الدول المجاورة». ونقل البيان عن ستايليانيدس قوله إن لبنان «تحمل العبء الأكبر من تدفق اللاجئين»، مشيراً إلى أن التمويل الجديد سيسهم «في تغطية الحاجات الأساسية للاجئين الأكثر ضعفاً في لبنان، خصوصاً أولئك الذين ليس لديهم مأوى مناسب وتدفئة لمواجهة برد الشتاء القارس».

ونقل البيان عن هان تجديده تأكيد «الالتزام المستمر للاتحاد الأوروبي بدعم لبنان في جهوده للتعامل مع التدفق المتزايد للاجئين من سورية، وضمان حصولهم على الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم».

والتقى المفوضان، أمس، رئيس الحكومة اللبناني، تمام سلام، وعدداً من المسؤولين.

وذكر البيان أن المسؤولين الأوروبيين تطرقا خلال المحادثات إلى «المخاوف المتعلقة بالقيود المفروضة على الحدود (اللبنانية) وتشريعات الدخول الجديدة التي يمكن أن تجعل من الصعب على السوريين الفارين من العنف إيجاد الأمن في لبنان».

وشددت السلطات اللبنانية التدابير المتعلقة بدخول سوريين على الحدود اعتباراً من مطلع يناير، وفرضت عليهم الحصول على فيزا للدخول، في إجراء هو الأول من نوعه في تاريخ البلدين.

 

تويتر