الجعفري: العراق لم يطلب تدخلاً أجنبياً على الأرض
قال وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أمس، إن بلاده لم تطلب من حلفائها تدخلاً دولياً على الأرض، في ما يشكل دعماً لتصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي يسعى إلى موافقة «الكونغرس» على الحرب ضد «داعش»، متوعداً التنظيم بالهزيمة، فيما قال وزير الدفاع الكندي جيسون كيني، إن بلاده تميل إلى تمديد تفويض مهمتها العسكرية في العراق، التي تضم قوات خاصة على الأرض إلى جانب طائرات مقاتلة، وإن حكومة المحافظين التي تنتمي إلى يمين الوسط، لم تتخذ بعد قراراً رسمياً لإبقاء القوات في العراق بعد انتهاء تفويضها الذي يستمر ستة أشهر في مارس المقبل.
وتفصيلاً، طلب أوباما، أول من أمس، من «الكونغرس» دعم الحرب ضد تنظيم «داعش» لثلاثة أعوام، واعداً بألا ترسل الولايات المتحدة جنودها للقتال في اطار عملية برية واسعة النطاق. وأطلق الرئيس الأميركي حملة سياسية لإقناع النواب الذين يترددون في دعم استراتيجيته لإلحاق الهزيمة بالمتطرفين.
وأكد أوباما أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش» في العراق وسورية «هو في موقع هجومي»، وان التنظيم المتطرف «سيهزم». ويأمل أوباما أن يتمكن من اشراك القوات الخاصة، لكنه يريد طمأنة الأميركيين إلى عدم خوض اي «تدخل بري جديد واسع النطاق في الشرق الأوسط»، مبعداً بذلك شبح حرب جديدة في العراق، بعد تلك التي اسفرت عن مقتل نحو 4500 جندي أميركي بين 2003 و2011.
في المقابل، قال الجعفري في سيدني، ان العراق «لم يطلب أبداً أي قوات أجنبية». وأضاف خلال مؤتمر صحافي «قدمنا لائحة من التوجيهات» لتشكيل تحالف دولي قادر على تأمين دعم جوي والحصول على معلومات استخباراتية. وتابع ان «الرسالة التي سلمها العراق إلى مجلس الأمن الدولي لم تذكر مطلقاً ارسال قوات اجنبية إلى الأراضي العراقية للقيام بمثل هذه العمليات».
وأكد ان القوات العراقية تحقق تقدماً على الأرض بمواجهة «داعش»، ولا تحتاج إلى رجال من أجل ذلك. وختم قائلاً «نحن في بداية حرب واسعة النطاق والوضع قد يشهد تغييرات».
ميدانياً، قال الجيش الأميركي إن قوات التحالف ضربت أهدافاً لـ«داعش» شملت 12 ضربة جوية في العراق، وثلاث ضربات في سورية، منذ أول من أمس. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان إن أربع ضربات قرب الموصل وثلاثاً قرب كركوك أصابت وحدات تكتيكية وجرافات ومركبات ومباني ومدافع آلية ثقيلة. وأضافت أن الضربات الأخرى أصابت وحدات تكتيكية في مخمور وتلعفر وموقعاً لقذائف المورتر قرب الأسد وحواجز تستخدم في التحكم في الماء قرب الفلوجة.
وجاء في البيان أن الضربات في سورية دمرت ستة مواقع قتالية قرب عين العرب (كوباني) ومضخات نفط بالقرب من الحسكة.
وأعلنت قيادة العمليات العسكرية العراقية أن عناصر في «داعش» شنّت هجوماً وتصدت لها القوات العراقية وقتلت 15 من «داعش»، في ناحية البغدادي التابعة لمحافظة الأنبار، وأضافت أن طائرات عراقية شاركت في منع «داعش» من دخول الناحية، وان المعارك مازالت مستمرة.
كما أفادت مصادر أمنية أن 14 من القوات العراقية ومتطوعي الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 12 آخرون، في سلسلة هجمات لعناصر «داعش»، استهدفت مناطق متفرقة جنوبي مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وفي بعقوبة، ذكرت مصادر امنية سبعة عراقيين قتلوا وأصيب 12 آخرون في حادثين منفصلين.