نيران إسرائيلية على منازل الفلسطينيين جنوب غزة

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها أمس، على منازل الفلسطينيين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفي حين أصيب العشرات بالاختناق واعتقال اثنين في مسيرة بلعين الأسبوعية، أفرجت السلطات الإسرائيلية، عن المعتقلة الفلسطينية ملاك الخطيب البالغة من العمر 14 عاماً، التي تُعد أصغر معتقلة فلسطينية في سجون الاحتلال.

وفي التفاصيل، أطلقت قوات الاحتلال نيرانها صباح أمس، على منازل الفلسطينيين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأوضحت مصادر فلسطينية أن جيش الاحتلال المتمركز على الحدود شرق خانيونس اطلق نيرانه على منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى وقوع أضرار ببعضها دون تسجيل إصابات. وأضافت أن المزارعين تركوا أراضيهم في المنطقة التي شوهدت فيها حركة لدبابات الاحتلال.

في الأثناء، أصيب عشرات الفلسطينيين أمس بالاختناق، واعتقل اثنان خلال قمع الاحتلال لمسيرة بلعين الأسبوعية شمال غرب محافظة رام الله والبيرة. كما أصيب كل من القائم بأعمال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان جميل البرغوثي، والناشط منذر عميرة رئيس اللجنة التنسيقية للمقاومة الشعبية في فلسطين، والناشطين عبدالله عليان وكفاح منصور، وعضو اللجنة الشعبية الناشط محمد الخطيب، والصحافي عصام الريماوي الذي يعمل مصوراً في جريدة الحياة، ومتضامنتين إسرائيليتين وهما تالي وأنات، ومتضامنة دنماركية وأخرى هولندية، نتيجة رشقهم من قبل الاحتلال بغاز الفلفل.

واعتقلت قوات الاحتلال خلال قمع المسيرة الناشط محمد الخطيب وهو عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، ومتضامناً ايرلندياً ويدعى ميك، ونقلهما إلى جهة مجهولة بعد أن قيدت أيديهما وعصبت عيونهما. وقد رفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية وصور الضحية الأميركية الناشطة الداعمة لفلسطين كيلا مولر التي قتلت على أيدي تنظيم «داعش»، متذكرين مشاركتها في مسيرات بلعين ضد الجدار وتضامنها مع الشعب الفلسطيني، وصور الضحايا يُسر ورزان أبوصالحة وضياء بركات، الذين قتلوا على يدي متطرف أميركي قبل أيام.

من جانب آخر، عبرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان على لسان منسقها عبدالله أبورحمة عن إدانتها لمقتل الضحايا الأبرياء، من خلال ممارسة العنف والإرهاب، مؤكداً أن الإرهاب الذي قتلت خلاله راشيل كوري هو نفسه الذي قتلت خلاله كيلا مولر والضحايا أبوصالحة. وأكد استمرار الفعاليات ضد جدار الاستيطان والاحتلال في كل أماكن وجوده، داعياً إلى أكبر مشاركة في المسيرة المركزية في الأسبوع المقبل في الـ20 من الشهر الجاري، حيث تصادف مرور 10 أعوام على انطلاقة المقاومة الشعبية في بلعين.

من جهة أخرى أفرجت السلطات الإسرائيلية، أمس، عن المعتقلة الفلسطينية ملاك الخطيب البالغة من العمر 14 عاماً، التي تعد أصغر معتقلة فلسطينية في سجون الاحتلال، بعد أن أمضت شهرين وراء القضبان تنفيذاً لحكم أصدرته في حقها محكمة محلية.

وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن الطفلة ملاك الخطيب خرجت من السجون الإسرائيلية بعد أن أمضت مدة الحكم الذي قضته في حقها محكمة إسرائيلية في ديسمبر الماضي.

يذكر أن محكمة إسرائيلية محلية كانت قد حكمت على الطفلة ملاك الخطيب، التي تم اعتقالها في رأس السنة الميلادية الماضية، بالسجن لمدة شهرين ودفع غرامة مالية قدرها (1500 دولار)، بتهمة محاولة إلقاء حجارة على سيارات إسرائيلية. ووصلت الطفلة ملاك (14 عاماً) إلى حاجز عسكري إسرائيلي قريب من مدينة طولكرم بسيارة إسرائيلية مخصصة لنقل المعتقلين، حيث كان في انتظارها عدد من المسؤولين الفلسطينيين إضافة إلى أفراد أسرتها. وقالت الطفلة ملاك للصحافيين بعد الإفراج عنها «أنا مبسوطة كثير إني طلعت من سجون الاحتلال». ووصفت ملاك فترة مكوثها في السجن بأنها «صعبة كثير»، وقالت «كانت الدنيا برد إحنا الفلسطينيين بدنا نتحمل كل الصعاب وكل اللي بيعملوه فينا راح يزول».

واعتبرت ملاك أصغر معتقلة فلسطينية تودع في السجون الإسرائيلية، في وقت تشير فيه إحصاءات نادي الأسير الفلسطيني، إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاماً في السجون بلغ 213 معتقلاً ومعتقلة.

وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن إسرائيل تحتجز في سجونها نحو 7000 فلسطيني بينهم نساء وأطفال وكبار سن.

الأكثر مشاركة