الائتلاف يحذر من فشل الحرب على «داعش» بلا خطة سلام

اعتبر الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أن الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد المتطرفين في سورية ستفشل بغياب خطة سلام تضع حداً للنزاع المستمر منذ أربعة أعوام. في حين استعاد الأكراد السيطرة على 163 قرية حول مدينة عين العرب (كوباني) السورية بعدما طردوا التنظيم منها قبل ثلاثة أسابيع.

واعتبر ممثل الائتلاف السوري المعارض لدى الأمم المتحدة، نجيب الغضبان، أن الحرب التي يخوضها التحالف الدولي ضد المتطرفين في سورية ستفشل اذا لم تعمد القوى الكبرى إلى وضع خطة سلام تضع حداً للنزاع في هذا البلد.

وقال للصحافيين «نشيد بعمليات التحالف ولكن ينبغي (بلورة) استراتيجية شاملة لمعالجة الأسباب، أي (الرئيس السوري بشار) الأسد ووحشيته».

وأضاف أن «الحرب ضد تنظيم داعش لن تنجح ما دام لم يتخذ مجلس الأمن مبادرات شاملة».

ويأتي هذا الموقف قبل بضعة أيام من جلسة لمجلس الأمن سيعرض فيها مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا تطورات جهود وساطته منذ تعيينه قبل سبعة أشهر. واعتبر دي ميستورا، أول من أمس، أن الأسد يشكل «جزءاً من الحل» في سورية، في أول ربط من جانبه بين دور للأسد وانهاء النزاع. ويسعى المبعوث الأممي إلى الحصول على دعم الرئيس السوري لـ«تجميد» العمليات العسكرية في مدينة حلب (شمال) لتسهيل ايصال المساعدات الإنسانية والتمهيد لمفاوضات سلام.

واعتبر الغضبان أن على دي ميستورا ان «يقول بوضوح من هو المسؤول» عن اخفاق الجهود الدبلوماسية.

وأقر بأن الأسد عزز موقعه في ساحة القتال، لكنه أكد أن الرئيس السوري يعول بشكل متزايد على إيران و«حزب الله» اللبناني لتزويده مقاتلين وعلى روسيا لحمايته من الضغوط الدولية.

وقال «إن قواته (الأسد) تتضاءل وهو يعول بشكل متزايد على عناصر أجنبية».

من ناحية أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن «وحدات حماية الشعب الكردي» التي تدعمها غارات جوية تقودها الولايات المتحدة استعادت السيطرة على 163 قرية على الأقل حول مدينة عين العرب.

وأضاف أن الأكراد استعادوا السيطرة على قرى عدة منذ استعادة عين العرب في أواخر يناير من تنظيم «داعش»، إلا أن تقدمهم يسير بوتيرة بطيئة بسبب تجدد الاشتباكات إلى الغرب والجنوب الغربي من المدينة حيث نقل التنظيم المتشدّد مقاتليه.

ويسيطر التنظيم على مناطق واسعة من شمال سورية وشرقها، منها قطاع من الأراضي في ريف مدينة حلب الشمالية وممر يمتد باتجاه الجنوب الشرقي من محافظة الرقة إلى الحدود مع العراق.

وتنفذ قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن غارات جوية شبه يومية على أهداف للتنظيم في أنحاء متفرقة من المنطقة منذ أواخر العام الماضي.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن مئات عدة من مقاتلي المعارضة انضموا إلى الأكراد في المعارك للسيطرة على مناطق في محيط المدينة. وتشمل جماعات مقاتلي المعارضة «كتائب شمس الشمال» ولواء «ثوار الرقة» وتضم مقاتلين مناهضين للتنظيم من شمال سورية قاتلوا في صفوف الأكراد لاستعادة السيطرة على الأراضي.

ودفع تقدم «داعش» بالأسلحة الثقيلة في عين العرب العام الماضي، عشرات الآلاف من السكان إلى عبور الحدود إلى تركيا.

 

الأكثر مشاركة