حفريات إسرائيلية جديدة أسفل حائط «الأقصى» الغربي

نتنياهو يعتزم اقتحام الحرم الإبراهيمي.. وتخوفات من انتفاضة فلسطينية

توني بلير خلال جولته في غزة. أ.ف.ب

يعتزم رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، اقتحام الحرم الإبراهيمي وزيارة «مغارة المكفيلا» التي أقام فيها الاحتلال كنيساً يعد معقلاً لغلاة المستوطنين واليمين المتطرف، وسط تحذيرات من احتمال «اشتعال الوضع» في الخليل وربما في الضفة الغربية أيضاً. في الأثناء أعلنت مؤسسة إسرائيلية، تطلق على نفسها اسم «الحفاظ على تراث حائط البراق»، عن مناقصة من أجل تنفيذ أعمال حفريات في الأنفاق أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى، في 20 من فبراير الجاري.

إدخال 550 شاحنة إلى غزة

فتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، معبر كرم أبوسالم التجاري جزئياً لإدخال المساعدات الغذائية والوقود.

وأوضح رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق البضائع، رائد فتوح، أنه سيتم إدخال 550 شاحنة محملة ببضائع للقطاعين التجاري والزراعي.

وبين فتوح أن من ضمن الشاحنات 90 شاحنة محملة بمواد إنشائية لمشروعات وكالة الغوث، و150 شاحنة محملة بالحصمة الخاصة بالبنية التحتية.

غزة ـــ قنا

وتفصيلاً قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في عددها، أمس، إن خطوة نتنياهو اقتحام الحرم الإبراهيمي وزيارة «مغارة المكفيلا» تأتي في إطار انتخابات الكنيست، ومحاولة لجذب أصوات ناخبين من التيار الديني القومي. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو سيقوم بجولة في الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون»، وذلك استمراراً لزيارته إلى مستوطنة «عيلي» معقل المتدينين القوميين الأسبوع الماضي.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الجولة، التي يعتزم نتنياهو القيام بها، تشكل «تطوراً ذا دلالة» لأن نتنياهو تجول في المستوطنات مرات قليلة «وحرص على زيارة الكتل الاستيطانية فقط».

وأشارت إلى أن اقتحام الحرم الإبراهيمي يأتي في إطار المنافسة بين حزب الليكود وحزب «البيت اليهودي» على أصوات المتدينين القوميين.

إلا أن الصحيفة حذرت من احتمال «اشتعال الوضع» في الخليل، وربما في الضفة الغربية أيضاً بسبب اقتحام نتنياهو للحرم الإبراهيمي. مذكرة بأن قرار نتنياهو كرئيس للحكومة في عام 1996 بفتح نفق تحت الحرم القدسي أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن مقتل قرابة 60 فلسطينياً و17 جندياً إسرائيلياً، وأن اقتحام أرييل شارون للحرم القدسي في عام 2000 أدى إلى اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.

ودعا حزب الليكود، في إعلانات وقعت عليها عضو الكنيست تسيبي حوطوفيلي، ونشرها في وسائل إعلام المتدينين القوميين، إلى عدم التصويت لحزب «البيت اليهودي» وإنما لحزب الليكود.

من جهة أخرى، أعلنت مؤسسة إسرائيلية تطلق على نفسها اسم «الحفاظ على تراث حائط البراق» عن مناقصة من أجل تنفيذ أعمال حفريات في الأنفاق أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى المبارك، في 20 من فبراير الجاري.

وحذر رئيس دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد قريع، من خطورة قيام مهندسين ومقاولين إسرائيليين بتنفيذ جولات سرية في المسجد الأقصى، بهدف التعرف إلى أهداف هذه الحفريات وطبيعتها والمشاركة في المناقصة المطروحة.

وأوضح في بيان صحافي، أمس، أن طرح هذا العطاء سيتم لتحديد شركة المقاولات الإسرائيلية التي ستبدأ فعلياً تنفيذ هذه الحفريات في موعدها المقرر، حيث ستتم إزالة الأتربة من المواقع التي تعرضت لأعمال الحفر في الأنفاق الموجودة أسفل المسجد .

وقال إن حكومة الاحتلال تهدف من وراء هذه الحفريات العدوانية إلى إنشاء مسارات وغرف جديدة أسفل الحائط الغربي للمسجد، للسيطرة على المساحات الجغرافية تحت البلدة القديمة، وتعزيز النفوذ والسيطرة الإسرائيلية عليها وتهويدها.

كما حذر قريع من خطورة الأنفاق الإسرائيلية الموجودة في المدينة المقدسة والمنتشرة بشكل جنوني، بهدف تهويد مدينة القدس، وبسط السيطرة عليها، وتهجير المواطنين المقدسيين، واقتلاعهم من أرضهم وإحلال المستوطنين مكانهم.

وتطرق إلى انتشار عشرات الأنفاق التي تحيط بالمدينة المقدسة، منها نفق من عين سلوان باتجاه حائط البراق، ونفق آخر من حائط البراق باتجاه المدرسة العمرية في الحي الإسلامي، ونفق من داخل الحي الإسلامي باتجاه الحائط الغربي للمسجد، بالإضافة إلى أعمال الحفريات الإسرائيلية التهويدية المستمرة بهدف ربط البؤر الاستيطانية الموجودة في مدينة القدس .

من جهة أخرى، ذكرت مصادر فلسطينية أن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، توني بلير، وصل إلى قطاع غزة، صباح أمس، عبر معبر بيت حانون/إيرز شمالاً، للقاء وزراء حكومة التوافق الوطني الأربعة في مقر مجلس الوزراء بمدينة غزة، حيث تفقد آثار الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

 

تويتر