جثمان الطفل الرضيع الذي قضي حرقاً في أحد مراكز الإيواء في شمال قطاع غزة. رويترز

اتهام المنظمة الدولية بالتقصير تجاه مراكز الإيواء في غزة

حمّل نازحون فلسطينيون، أمس، الأمم المتحدة المسؤولية عن وفاة طفل رضيع حرقاً في أحد مراكز الإيواء في شمال قطاع غزة. واشتكى النازحون، خلال مؤتمر صحافي عقد في مدرسة مخصصة مركز إيواء في بلدة بيت حانون شمال القطاع، من تدهور حاد في أوضاعهم، وعدم توافر وسائل حماية لهم أو صرف مساعدات لهم.

وقضى طفل رضيع (تسعة أشهر) حرقاً، الليلة قبل الماضية، في مدرسة تديرها الأمم المتحدة جراء ماس كهربائي أدى إلى حريق داخل فصل دراسي تقيم فيه عائلته، التي دمر منزلها خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وأدت الحادثة إلى تفحم جثة الطفل الرضيع وإصابة اثنين من أشقائه ووالده بحروق واختناق. وقال رئيس اللجنة الشعبية للنازحين، محمد الكفارنة، خلال المؤتمر الصحافي، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تتحمل المسؤولية الكاملة عن الحادثة.

واتهم الكفارنة الوكالة الدولية بالتقصير في تأمين أدنى مقومات الحياة وتوفير عوامل السلامة والأمان لسكان مراكز الإيواء. كما ندد بمواقف الحكومة الفلسطينية التي قال إنها مقصرة في متابعة أوضاع النازحين وتأخير إعادة إعمار قطاع غزة. وشدد الكفارنة على أن إعادة إعمار غزة قضية إنسانية بالدرجة الأولى ولا يجوز ربطها بأي اعتبارات سياسية.


 

الأكثر مشاركة