الجيش الأوكراني ينسحب من ديبالتسيفي الاستراتيجية

الحق المتمردون الموالون لروسيا، أمس، نكسة عسكرية جديدة بسلطات كييف، وأرغموا الجيش الاوكراني على الانسحاب من مدينة ديبالتسيفي الاستراتيجية شرق البلاد، بعد 10 أيام من المعارك الطاحنة، ودان الاتحاد الاوروبي، أمس «الانتهاك الواضح لوقف إطلاق النار» من قبل الانفصاليين في ديبالتسيفي، فيما حذر نائب الرئيس الاميركي، جو بايدن، روسيا من «ثمن أغلى» ستدفعه إذا استمر خرق وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا من جانب الانفصاليين الموالين لها. ورغم ادانات الغربيين للانفصاليين واتهامهم بنسف عملية السلام عبر انتهاك وقف إطلاق النار، فإن الأمر المهم بالنسبة للمتمردين هو أنه عبر سيطرتهم على ديبالتسيفي يكونون قد انجزوا التقدم العسكري الذي بدأ خلال الصيف.

والمنطقة الخاضعة لسيطرة المتمردين أصبحت تمتد بين معقلي الانفصاليين لوغانسك ودونيتسك. والسؤال المطروح هل سيتوقفون عند هذا الحد أم سيواصلون التقدم ميدانياً غرباً؟

وأعلن الرئيس الاوكراني، بترو بوروشنكو، أمس، قبيل توجهه إلى الشرق الانفصالي، انسحاب قواته من ديبالتسيفي. وقال بوروشنكو متوجهاً إلى الامة في خطاب ألقاه في مطار كييف «هذا الصباح أنجزت القوات المسلحة الأوكرانية والحرس الوطني عملية الإخلاء المخططة والمنظمة لوحداتنا العسكرية من ديبالتسيفي». وأضاف «حتى الآن، خرجت 80% من قواتنا، ولانزال ننتظر موكبين». وأوضح أن هناك «30 جريحاً من أصل 2000 جندي» أوكراني رغم القصف المدفعي الكثيف.

وفي وقت سابق، شوهدت عشرات الدبابات التابعة للجيش الأوكراني تغادر المدينة، ووصلت إلى بلدة ارتيميفسك المجاورة. وكان مسؤول أوكراني كبير أعلن في وقت سابق أن الجيش سحب قسماً من قواته المحاصرة في ديبالتسيفي، إثر الهجوم الكبير الذي شنه المتمردون الموالون لروسيا.

من جانب آخر، أصيب الكسندر زاخارتشنكو رئيس جمهورية دونيتسك الانفصالية المعلنة من جانب واحد بجروح خلال معارك ديبالتسيفي. وقال من المستشفى «لاأزال على قيد الحياة، لم يقتل أحد من صفوفنا».

وهذا الهجوم وقع في اليوم الثالث للهدنة في شرق أوكرانيا التي تم التوصل إليها في ختام مفاوضات في مينسك بين رؤساء فرنسا وروسيا وأوكرانيا والمستشارة الألمانية الخميس الماضي.

 

الأكثر مشاركة