«داعش» يهاجم سامراء قبل عملية للجيش العراقي

شن انتحاريون وعناصر من تنظيم «داعش»، أمس، هجمات على أهداف في مدينة سامراء شمال العراق، حيث تجمعت قوات أمنية ومقاتلون شيعة متحالفون معها لشن هجوم على التنظيم المتطرف. في حين قالت واشنطن إنها لا تضغط على القوات العراقية لتقريب موعد شن هجوم عسكري لاستعادة الموصل من أيدي التنظيم، مؤكدة أن تحديد موعد الهجوم تقرره بغداد. وقالت مصادر أمنية عراقية، إن انتحاريين وعناصر من تنظيم «داعش»، أمس، شنوا هجمات على سامراء، بدأت بتفجير انتحاريين سيارتهما في منطقة سور شناس الشمالية.

وأضافت أنه في الوقت نفسه، فجر رجل يقود مركبة همفي ملغومة المركبة في جنوب المدينة، بينما هاجم مقاتلون من التنظيم قوات أمن في الغرب بنيران قناصة وقذائف مورتر وصواريخ ذاتية الدفع.

وتجمع آلاف من القوات والمقاتلين من الفصيل الشيعي المعروف باسم «لجنة الحشد الشعبي» حول سامراء استعداداً لشن حملة لطرد التنظيم، من معاقله القريبة على نهر الفرات بما في ذلك مدينة تكريت الواقعة على بعد 50 كيلومتراً إلى الشمال. وذكرت مصادر طبية أن مستشفى سامراء استقبل جثث ثلاثة مقاتلين من الحشد الشعبي ويعالج ستة مصابين.

وقال سكان إن دخاناً أسود تصاعد فوق أجزاء من المدينة وسمع دوي انفجارات قوية في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات.

وفي بلدة الاسحاقي على بعد نحو 20 كيلومتراً جنوب شرقي سامراء قتل قناصة بالرصاص اثنين من أعضاء «الحشد الشعبي» خلال محاولتهما إقامة حاجز رملي على الطريق السريع الرئيس، الذي يربط سامراء بالعاصمة العراقية بغداد.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أول من أمس، أنها لا تضغط على القوات العراقية لشن هجوم عسكري لاستعادة الموصل من ايدي التنظيم الذي دمر فيها أخيراً قطعاً أثرية قيمة.

وأكد المتحدث باسم الوزارة الأميرال جون كيربي، أن واشنطن لا تمارس ضغوطاً على بغداد لشن هجوم واسع قبل أن يكون الجيش العراقي مستعداً لذلك. وقال «لا أعتقد أنه من العدل القول أن البنتاغون أو العسكريين يضغطون على العراقيين من أجل أي برنامج زمني». وأضاف «لم نحدد أي موعد في البنتاغون، نحن لا نمارس ضغوطاً ولا نحاول دفعهم باتجاه الإسراع في وضع برنامج زمني محدد».

وكان مسؤول في القيادة العسكرية الأميركية للشرق الأوسط صرح الاسبوع الماضي بأن الجيش الاميركي يرغب في أن تشن القوات العراقية هجوماً على الموصل في ابريل- مايو، ما اثار استياء بغداد. ورداً على هذا التصريح قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي الاحد الماضي، إن «توقيت» الهجوم على الموصل «تحدده القيادات العسكرية» العراقية.

إلى ذلك، أعادت الحكومة العراقية، أمس، افتتاح المتحف الوطني في بغداد، المغلق منذ أكثر من 12 عاماً، اثر تعرض نحو ثلث موجوداته التي تقارب 15 الف قطعة، للنهب بعيد الغزو الأميركي عام 2003.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في مؤتمر صحافي لدى افتتاحه المتحف، إن عناصر تنظيم «داعش» الذين حطموا آثاراً لا تقدر بثمن في مدينة الموصل احتفظوا ببعض القطع لبيعها وتعهد بمنعهم من تهريبها.

وأضاف «لدينا من الأخبار أن (داعش) دمروا البعض (من القطع الأثرية) ويهربون البعض الآخر، وعملية التهريب قائمة على قدم وساق»، وأكد أن كل المقتنيات مرقمة وعليها علامات وأن العراق سيسعى لتتبعها بمساعدة دولية.

وطلب العبادي أيضاً الدعم الدولي للقضاء على «البرابرة الإرهابيين».

 

الأكثر مشاركة