جانب من تصويت مجلس الأمن الأخير ضد مشروع القرار السابق لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. أرشيفية

مشروع قرار عربي جديد لإنهـــاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين

أكد مجلس جامعة الدول العربية في ختام دورته الـ143 أمس، بالقاهرة على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة الأردن في مشروع قرار رفعه إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم، مجدداً أن السلام العادل والشامل هو الخيار الاستراتيجي، وأن عملية السلام عملية شاملة لا يمكن تجزئتها، وعلى أن السلام العادل والشامل في المنطقة لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما في ذلك الجولان العربي السوري المحتل وحتى الخط الرابع من يونيو 1967، والأراضي التي لاتزال محتلة في الجنوب اللبناني، والتوصل إلى حل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (194) لسنة 1948، ولما جاء في مبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت 2002 وقرارات القمم العربية المتعاقبة، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومرجعياتها ذات الصلة. ويبحث وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم تطورات الأوضاع في اليمن وليبيا وسورية والصومال، إضافة إلى البند الخاص بالجزر الإماراتية الثلاث «طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبوموسى» المحتلة من قبل إيران.

وتفصيلاً، يشير مشروع القرار العربي إلى استمرار تكليف الوفد الوزاري العربي لإجراء مشاورات مع مجلس الأمن والإدارة الأميركية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي، للتأكيد مجدداً على تبني مشروع قرار يؤكد الالتزام العربي بما جاء في مبادرة السلام العربية من أسس ومبادئ ومرجعيات لوضع جدول زمني ينهي الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين وآلية رقابة تضمن التنفيذ الدقيق، وذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.

ويؤكد مشروع القرار استمرار تكليف رئاسة القمة ولجنة مبادرة السلام العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، العضو العربي في مجلس الأمن، ودولة فلسطين والأمين العام لجامعة الدول العربية لإجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن خاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وإنجاز التسوية النهائية أمام مجلس الأمن واستمرار التشاور بهذا الشأن مع الدول الأعضاء في المجلس والمجموعات الإقليمية والدولية، ولذلك لتحقيق السلام الدائم والعادل في المنطقة.

ويوجه مشروع القرار بالغ الشكر والتقدير للجهود البناءة التي بذلتها لجنة مبادرة السلام العربية برئاسة النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية لدولة الكويت (رئيس القمة 25) صباح خالد الحمد الصباح، في تقديم الدعم السياسي والمالي للقضية الفلسطينية والتحرك الدبلوماسي النشط في مختلف المحافل الدولية، بما فيها ترؤس الوفد الوزاري العربي الذي ضم كلاً من السادة وزراء خارجية المملكة المغربية ودولة فلسطين وبمشاركة الأمين العام إلى جنيف في أغسطس 2014 لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

ودان مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعهم، جميع أشكال التهويد التي تتعرض لها مدينة القدس خصوصاً المخطط الإسرائيلي الهيكلي والمعروف بالمخطط 2020، الذي يرمي إلى اعتبار القدس عاصمة موحدة للمحتلين الإسرائيليين. ويدين مشروع القرار الذي سيقدم إلى وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم اليوم، مشروعات الاستيطان كافة خصوصاً مشروع قرار«إ1» الذي يرمي إلى عزل مدينة القدس عن محيطها وتقسيم الضفة الغربية إلى جزأين منفصلين الأمر الذي يقضي على حل الدولتين. كما يدين مشروع القرار بشدة استمرار المحتلين الإسرائيليين في بناء مستوطنات سكنية جديدة على أراضي القدس الشرقية منتهكة بذلك أحكام القانون الدولي واتفاقية جنيف لعام 1949، والقرارات التي أصدرها مجلس الأمن المتعلقة باعتبار الاستيطان غير شرعي وغير قانوني. كما أدان مشروع القرار استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الحفريات والأنفاق تحت المسجد الأقصى وحوله وأيضاً الحفريات في ضاحية سلوان.

الأكثر مشاركة