محمد بن راشد والسيسي يشـهدان توقيع اتفاقية مشروع بناء العاصمة الإدارية الجـديـــدة لمصر
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي التوقيع على اتفاقية مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة لمصر بكُلفة 150 مليار جنيه مصري وتقع على طريق العين السخنة على مساحة تقدر بـ 700 كيلومتر مربع، والمرحلة الأولى منها مساحتها 135 كيلومتراً مربعاً.
وقّع الاتفاقية رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية المستثمرة في المشروع، محمد علي العبار، وعن الجانب المصري وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، مصطفى كمال مدبولي.
• محمد بن راشد والسيسي تفقدا معرض العاصمة الإدارية الجديدة، وباركا المشروع واعتبراه انعكاساً حقيقياً لعمق الروابط والعلاقات الأخوية التي تربط بين الإمارات ومصر قيادة وحكومة وشعباً. |
حضر مراسم التوقيع على الاتفاقية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، وأعضاء الوفد المرافق لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ورئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس السيسي قد اطلعا من خلال مجسم ضخم على مكونات المشروع الذي تشارك في تنفيذه أكثر من 35 شركة مصرية متخصصة في أعمال الإنشاءات والمقاولات، وسيكون مقراً للوزارات والهيئات الرسمية والسفارات بمصر ومقراً للشركات ومؤسسات القطاع الخاص، ويضم كذلك منتجعات ومراكز تسوق حديثة وأحياء سكنية راقية.
وتستوعب المدينة الواعدة التي ستكون العاصمة الإدارية الجديدة لجمهورية مصر العربية نحو سبعة ملايين نسمة وستربط بعد تمام تنفيذها بين القاهرة وقناة السويس.
وقد بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والرئيس المصري المشروع واعتبراه انعكاساً حقيقياً لعمق الروابط والعلاقات الأخوية التي تربط بين دولة الإمارات وجمهورية مصر قيادة وحكومة وشعباً.
وتفقد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، والرئيس السيسي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية، ووزير دولة سلطان بن أحمد سلطان الجابر، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية المصري مصطفى مدبولي، معرض العاصمة الإدارية الجديدة على هامش مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.
وعاد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، إلى البلاد عصر أمس، بعد أن ترأس وفد الدولة إلى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بمدينة شرم الشيخ المصرية، الذي يختتم أعماله اليوم.
واستعرض مصطفى مدبولي تفاصيل مشروع العاصمة الإدارية الجديدة لمصر، التي سوف يتم إنشاؤها بين مدينتي القاهرة والسويس، لافتاً إلى أن سبب اختيار الموقع هو تتبع اتجاه التوسع العمراني للقاهرة، الذي يتجه إلى جهة الشرق باستمرار.
وأضاف الوزير أن الطريق الذي سيربط القاهرة بالعاصمة الإدارية الجديدة سيحمل اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مؤكداً أن القوات المسلحة المصرية بدأت في إنشائه بالفعل، مشيراً إلى أنه سيتم تدشين خط سكك حديد لقطار فائق السرعة يربط القاهرة والسويس ويمر بالعاصمة الجديدة.
وشدّد مدبولي على ان هذا المشروع يهدف إلى توفير بيئة عمل متكاملة وحديثة وعالية التقنية ومخدومة ببنية أساسية عالية الجودة، موضحاً أن العاصمة الإدارية تعمل على جذب رؤوس الأموال والشركات العالمية للوجود في المكان، كما تعمل على إتاحة الفرصة لتفريغ القاهرة من التكدس الناتج عن حركة العاملين بالوزارات والجهات الحكومية، وستصبح القاهرة العاصمة التراثية والثقافية والتاريخية ومقصداً سياحياً.
وأشار مدبولي إلى أنه تم اختيار الموقع في المنطقة المحصورة بين طريقي القاهرة - السويس والقاهرة - العين السخنة شرق الطريق الدائري الإقليمي مباشرة، أي بعد القاهرة الجديدة ومشروع مدينتي ومدينة المستقبل، ويبعد الموقع المقترح نحو 60 كلم من مدينتي السويس والعين السخنة .
وأكد وزير الإسكان أن طرح رئيس الجمهورية لفكرة إنشاء عاصمة إدارية جديدة جاء متوافقاً مع عدد من الدراسات التخطيطية السابقة، مشيراً إلى أنه كانت هناك مبادرات سابقة لتفريغ القاهرة من الوزارات تباعاً، وتم أكثر من مرة اختيار بعض المواقع، ولم تدخل حيز التنفيذ . وأوضح أن العاصمة الإدارية الجديدة من المخطط أن توفر المتسع لوجود الوزارات المختلفة ومجلس الوزراء، بالإضافة إلى حي دبلوماسي للسفارات ومقار للشركات والمؤسسات الدولية الكبرى ومراكز للمال والأعمال ومناطق للمعارض، ومنطقة سكنية ومجمعات تكنولوجية، وعدد من الجامعات والفنادق الكبرى.
من جانبه، أشار رئيس هيئة التخطيط العمراني المصرية، عاصم الجزار، إلى أن وزارة الإسكان عكفت على دراسة تطوير المشروع الابتدائي للعاصمة الإدارية وتحديد مراحل التنمية والجدول الزمني المقترح، كما عكفت على إعداد دراسة الجدوى الأولية ومصادر التمويل والعوائد الاستثمارية المتوقعة.
وأكد رئيس هيئة التخطيط العمراني، أنه سيتم ربط العاصمة الإدارية الجديدة بشبكة مواصلات على أعلى مستوى ضمن خطة الدولة لتطوير وسائل النقل الجماعي، وخدمة التجمعات العمرانية الجديدة الموجودة شرق القاهرة، حيث سيتم ربطها بالمترو مروراً بطريق القاهرة - السويس وبالقطار المكهرب الذي سيخدم مدن شرق القاهرة مروراً بطريق القاهرة -الإسماعيلية. وأشار إلى أن هناك اهتماماً بأن تصبح العاصمة الإدارية الجديدة بيئة استثمار جيدة تحتوي على البنية الأساسية والخدمات المطلوبة، بالإضافة إلى شبكة اتصالات.
وكان رئيس مجلس الوزراء المصري إبراهيم محلب، أكد أن إنشاء عاصمة إدارية جديدة لمصر على طريق السويس ونقل الوزارات إليها يأتي كخطوة لتقليل الازدحام في العاصمة.