بغداد تعتبر مشاركة التحالف في عملية تكريت «ضرورية»
«داعش» يفجّر جسراً في كركوك لإعاقة تقدم القوات العراقية
أقدم مسلحو تنظيم «داعش»، أمس، على تفجير جسر يربط بعض القرى في محافظة كركوك العراقية لصد تقدم قوات البشمركة الكردية والقوات العراقية، في وقت تضاربت الأنباء عن «معركة تحرير تكريت»، فيما قال مسؤول عسكري عراقي إن مشاركة التحالف الدولي بقيادة واشنطن «ضرورية» في العملية العسكرية المستمرة منذ نحو اسبوعين لاستعادة تكريت من «داعش»،
وتفصيلاً، قالت مصادر أمنية في كركوك إن متشددي «داعش» فجروا الجسر الذي يربط بلدات في قضاء داقوق جنوبي كركوك، وذلك بعد تقدم مقاتلي البشمركة في المنطقة. واعتبرت المصادر أن مسلحي داعش في «حالة من التخبط بعد تقدم قوات البشمركة في مناطق جنوب غربي كركوك»، حيث سيطروا على 12 قرية في ناحية الرشاد. كما نجح المقاتلون الأكراد في «فرض السيطرة على طريق كركوك الموصل من جهة ناحية الملتقى».
وفي صلاح الدين، أشارت مصادر إلى استمرار المعارك الرامية لدحر «داعش» من المحافظة ومركزها مدينة تكريت، رغم أن بعض المسؤولين كانوا أعلنوا وقف الهجوم في انتظار التعزيزات.
وأوضح قائد عمليات صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أنه «اذا كان هناك في بعض الأحيان معلومات دقيقة. الأميركيون لديهم اجهزة متطورة، ولديهم طائرة الأواكس (المخصصة للمراقبة)، وبإمكانهم تحديد الأهداف بالضبط، والمعالجات ايضاً دقيقة».
وأكد الساعدي انه طلب «منذ بداية العملية» عبر وزارة الدفاع العراقية، توفير اسناد جوي من طيران التحالف، الا أن ذلك «لم يتم». ورداً على سؤال عن السبب، اجاب «اعتقد لجانب سياسي وليس عسكرياً». وقال ان «القوة الجوية العراقية محدودة، والإسناد الجوي محدود لعدم توفره على مدى 24 ساعة خلال المعركة».
وقال مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين العسكرية، إن «علي الموسوي المعروف بأبي الحسنين وهو قائد كتائب الإمام علي قد قتل في مواجهات جرت عند اطراف مدينة تكريت الغربية الليلة قبل الماضية مع تنظيم داعش، وإن جثة الموسوي تم نقلها إلى قاعدة سبايكر لغرض ايصالها جواً إلى مدينة بغداد».
وأضاف «ان الموسوي يعد القيادي الثاني في الحشد الشعبي الذي يقتل في هجوم صلاح الدين بعد مقتل مهدي ابونوري الكناني مسؤول الجناح العسكري في عصائب اهل الحق، الذي قتل قرب قضاء الدور قبل نحو 10 أيام». يذكر ان الموسوي احد اعضاء الجمعية الوطنية التي تشكلت بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003.
وأفادت مصادر عسكرية عراقية بأن 11 من «داعش» قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي استهدفت مواقع للتنظيم وسط قضاء الرمادي مركز محافظة الأنبار.
من ناحية أخرى، قدم مراقب الفاتيكان في الأمم المتحدة في جنيف دعماً غير اعتيادي للجوء إلى القوة في سورية والعراق ضد الفظائع التي يرتكبها «داعش» الذي يتهمه بارتكاب «ابادة». وفي مقابلة مع موقع «كراكس» الكاثوليكي الأميركي، اتهم الاسقف سيلفانو توماسي «داعش» بارتكاب فظائع واسعة النطاق تبرر تدخلاً دولياً.
وقال الاسقف الإيطالي «يجب ان نوقف هذا النوع من الإبادة». وأضاف «وإلا فإننا سنتألم لاحقاً عندما نسأل لماذا لم نقم بأي شيء، ولماذا سمحنا بحصول مثل هذه المأساة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news