العراق بحاجة إلى مساعدة الجيش الأميركي لاستعادة تكريت
أكدت القوات العراقية، أمس، حاجتها إلى قوات أميركية، للمساعدة في عمليات تحرير قضاء تكريت من سيطرة تنظيم «داعش». في وقت تمكنت فيه قوات مكافحة الإرهاب والبشمركة الكردية، بإسناد من قوات التحالف الدولي من تطهير ثلاث قرى استراتيجية من سيطرة التنظيم جنوب كركوك.
وقال قائد عمليات صلاح الدين، الذي يشرف على العمليات الميدانية في محاور تكريت، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، في تصريحات للصحافيين «إن عدم تمكن القوات العراقية من دخول مدينة تكريت، كان بسبب عدد من المعطيات التي فرضها عناصر (داعش) على وضع المعركة، والتي تحاول القوات العراقية تجنبها من أجل عدم إلحاق الأذى بالمواطنين، وكذلك زراعة آلاف العبوات الناسفة على مختلف مداخلها».
وأضاف أن «القوات الأميركية تمتلك تقنيات متقدمة لتحديد الأهداف، سواء عن طريق الطائرات أو الأجهزة الأرضية التي تمتلكها، فضلاً عن أنها تمتلك وسائل الرد الدقيقة، التي يمكنها أن تقلص مدة اقتحام المدينة وتطهيرها، وتقلل الخسائر إلى حد بعيد».
من جهته، قال أمين سر وزارة الدفاع العراقية، الفريق أول الركن إبراهيم اللامي، لـ«رويترز»، أمس، «نحتاج إلى دعم جوي من أي قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد (داعش)». ورفض اللامي قول ما إذا كان يعني دعماً جوياً من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أم إيران التي تلعب دوراً في الهجوم. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي، رافد الجبوري: «نقول إننا بحاجة إلى دعم جوي إضافي لكل العمليات، نرحب بدعم جوي لكل عملياتنا ضد (داعش)». ويشارك نحو 30 ألف جندي و«قوات الحشد الشعبي» الشيعية، المدعومة من إيران ومقاتلين من قبائل سنية، في عملية بدأت قبل أسبوعين لاستعادة تكريت. وتوغلت قوات الأمن العراقية ووحدات «الحشد الشعبي» الشيعية في تكريت، الأسبوع الماضي. وتسيطر قوات الحكومة على حي القادسية الشمالي، علاوة على المشارف الجنوبية والغربية للمدينة، وتحاصر التنظيم في منطقة يحدها النهر الذي يمر عبر تكريت.
من ناحية أخرى، أفاد قائد قوات الإسناد الثانية في قوات البشمركة، اللواء مريوان عبدالله، أمس، بأن قوات مكافحة الإرهاب والبشمركة، وبإسناد من قوات التحالف الدولي، تمكنت من تطهير ثلاث قرى استراتيجية من سيطرة «داعش» جنوب كركوك (250 كم شمال بغداد).
وقال إن «قوات البشمركة ومكافحة الإرهاب تمكنت من تطهير قرى سعد والوحدة وخالد، جنوب كركوك، من سيطرة (داعش)، وهي الآن تحت سيطرتنا بشكل تام». وأضاف أن العملية تمت بإسناد من طيران التحالف الدولي، وأن الطيران قصف رتلاً لـ«داعش»، وأحدث تدميراً كبيراً به، مشيراً إلى أن العملية اعتمدت على الشروع في عملية أمنية، وفق خطط محكمة بدأت فجر أمس، وحققت نجاحاً كبيراً، لأن القرى مهمة وذات موقع استراتيجي مطل على الجانب الغربي لقضاء داقوق على امتداد الطريق الدول الرابط بين بغداد وكركوك.
وأوضح أن «الطريق بين بغداد كركوك قد أغلق بسبب العمليات العسكرية، لكننا حققنا نصراً على (داعش)».
إلى ذلك، قال المقدم الركن ناصر عبدالحميد، من قيادة عمليات الأنبار العسكرية، إن «داعش» منع آلاف العائلات من أهالي قضاء الفلوجة من الخروج، وحجزهم كدروع بشرية، تحسباً لهجوم محتمل من القوات العراقية لاقتحام قضاء الفلوجة (60 كيلومتراًغرب بغداد). وأضاف أن آلافاً من أهالي مدينة الفلوجة يحاولون الخروج من المدينة، نتيجة الممارسات التعسفية والانتهاكات التي يتبعها التنظيم المتطرف ضدهم، وأن التنظيم يقوم بقتل وتعذيب أي شخص من الأهالي بمجرد الشك في أنه على علاقة بقوات الجيش والشرطة المحلية.