مؤتمر «دور الوسطية» يدعو إلى استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب
دعا مؤتمر «دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي»، في بيانه الختامي، إلى أهمية اعتماد استراتيجية شاملة وفاعلة وموحدة للتصدي للإرهاب والغلو والتطرف، وبجهد دولي بإشراف مجلس حكماء، يتم تعيينه على مستوى العالم الإسلامي.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن المؤتمر أكد في ختام أعماله، مساء أول من أمس، في عمان، أن «الإرهاب ينتهك تمتع الفرد بالحقوق الأساسية للإنسان، لأن التطرف ليس له دين معين أو جنس أو جنسية أو منطقة جغرافية محددة»، مشيراً إلى أنه ينبغي التأكيد على أن أي محاولة لربط التطرف والعنف والإرهاب بأي دين، ستساعد في حقيقة الأمر الإرهابيين على الوصول إلى أهدافهم المشبوهة.
ودعا المؤتمرون المؤسسات الإعلامية إلى مواجهة انتشار المنابر الإعلامية المحلية والإقليمية، التي تبث رسائل تحضّ على التطرف والكراهية، وتسيء إلى وسطية الإسلام، وتقديم بدائل على مستوى عالمي، لمخاطبة العقل الإنساني، خصوصاً الغربي والآسيوي والإفريقي لحقيقة الإسلام.
كما أكدوا أن الإرهاب يشمل إرهاب الأفراد والجماعات والدول، موضحين أن المقاومة المشروعة للاحتلال والغزو الأجنبي بالوسائل المشروعة، لا تدخل في مسمى الإرهاب.
وأشاروا إلى ضرورة البحث بشكل عميق في الأسباب الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية لأسباب العنف والتطرف والإرهاب، من أجل معالجتها.
ودانوا الاعتداءات الإرهابية، التي تقوم بها سلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً في القدس المحتلة، التي تستهدف الفلسطيني المسلم والمسيحي على حد سواء، كما تستهدف المساجد والكنائس، خصوصاً المسجد الأقصى، مناشدين المجتمع الدولي التدخل بفاعلية ومسؤولية، لوضع حد لهذه الاعتداءات، وإحالة مرتكبيها إلى محكمتي العدل والجنايات الدوليتين، باعتبار ذلك سبباً مهماً من أسباب إشعال المنطقةن وإذكاء التطرف فيها.
وأوصوا بدعم جهود الإصلاح الوطني المبذولة من قبل جميع البلدان، بغية التصدي للظروف التي تعزز العنف والتطرف والارهاب.
وأبدى المؤتمرون أسفاً وقلقاً عميقين، إزاء تنامي التعصب والاضطهاد ضد المسلمين.