ذبح 4 أشخاص بتهمة «تجنيد» مقاتلين إلى جانب الحكومة

«داعش» يفخخ تكريت لعرقلة القوات العراقية

صورة

أكدت قوات «الحشد الشعبي» الشيعية، التي تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، أن تنظيم «داعش» عمد إلى تفخيخ «كل شيء» في تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، ما أدى إلى عرقلة العملية التي تشنها القوات العراقية منذ أسبوعين لاستعادتها. في وقت ذبح فيه التنظيم أربعة أشخاص في المحافظة، بتهمة «تجنيد» مقاتلين إلى جانب الحكومة.

وأعلن المتحدث باسم «عصائب أهل الحق» الشيعية، التي تقاتل إلى جانب القوات الأمنية، جواد الطليباوي، أن تنظيم «داعش» زرع العبوات في جميع الشوارع والمباني والجسور في تكريت. وقال «فخخوا كل شيء».

وأضاف لـ«فرانس برس»، أمس، «توقفت قواتنا، بسبب هذه الإجراءات الدفاعية»، مؤكداً الحاجة إلى قوات مدربة على حرب المدن.

ولجأ التنظيم، في مواجهة القوات المتقدمة، إلى سلاح القنص والهجمات الانتحارية، إضافة إلى العبوات الناسفة المزروعة في المنازل، وعلى جوانب الطرق. وتعتمد القوات العراقية على العنصر البشري لتفكيك هذه العبوات، في غياب التجهيزات الآلية أو كاسحات الألغام.

وشدد الطليباوي على أن «معركة استعادة تكريت ستكون صعبة، بسبب التحضيرات التي قام بها (داعش)».

وانطلقت عملية استعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، في الثاني من مارس الجاري، بمشاركة نحو 30 ألف عنصر من الجيش والشرطة والفصائل الشيعية وأبناء بعض العشائر السنية.

وتمكنت القوات العراقية من استعادة مناطق محيطة بتكريت، واقتحمت منتصف الأسبوع الماضي حي القادسية في الجزء الشمالي منها، من دون أن تتمكن من استعادته بالكامل.

وأعلن وزير الداخلية، محمد سالم الغبان، أول من أمس، «توقف» العملية، للحد من خسائر القوات العراقية في مواجهة العبوات الناسفة وعمليات القنص، من دون أن يحدد السبل التي ستسمح باستئناف العمليات الهجومية.

وكان قائد عمليات صلاح الدين، الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، أكد أن مشاركة التحالف الدولي في عملية تكريت «ضرورية»، مؤكداً أنه طلب «منذ بداية العملية» عبر وزارة الدفاع العراقية، توفير إسناد جوي من التحالف، إلا أن ذلك «لم يتم».

ولم يشارك التحالف، الذي تقوده واشنطن وينفذ ضربات جوية ضد التنظيم في سورية والعراق، في عملية تكريت، في مقابل دور إيراني بارز.

في السياق، أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس، بأن مروحيات تابعة للجيش العراقي قصفت، شمال مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد)، رتلاً للتنظيم يحمل أسلحة ثقيلة ومقاتلين، كان قادماً من ناحية الحضر جنوب الموصل باتجاه قضاء بيجي، ما أسفر عن مقتل 12 مسلحاً، وتدمير خمس مركبات عسكرية تحمل أسلحة رشاشة.

وذكرت أن هذه التعزيزات كانت تهدف إلى شن هجوم على ناحية الصينية، بعد سيطرة التنظيم على منطقة المزرعة جنوب بيجي.

وأوضحت أنه جرى الاشتباك مع مسلحين تابعين للتنظيم، كانوا قادمين من الصحراء الغربية، بغية الوصول إلى قضاء تكريت، وذكرت أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل سبعة من عناصره، وانسحاب الآخرين.

إلى ذلك، أعلن التنظيم أنه ذبح أربعة أشخاص في محافظة صلاح الدين، بتهمة «تجنيد» عناصر للانضمام إلى قوات «الحشد الشعبي». وتداولت حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، تقريراً مصوراً بعنوان «اعتقال ونحر خلية تجنيد عناصر في الحشد الرافضي»، وهي التسمية التي يعتمدها التنظيم للإشارة إلى الشيعة. ويحمل التقرير توقيع «المكتب الإعلامي لولاية صلاح الدين»، التابعة للتنظيم.

وتظهر الصور أربعة أشخاص يرتدون زياً أسود اللون، راكعين على الأرض. وقيدت يدا كل واحد من هؤلاء الأربعة خلف ظهره، ووقف خلف كلٍّ منهم عنصر من التنظيم يحمل سكيناً. وبدا ثلاثة من العناصر ملثمين، في حين أبقى الرابع وجهه مكشوفاً. وأظهرت الصور العناصر الأربعة، وهم يقومون بقطع رأس الأسرى.

إلى ذلك، شنت الولايات المتحدة خمس ضربات جوية على أهداف لـ«داعش» الإرهابي في سورية، و12 ضربة أخرى في العراق، ضمن عمليات التحالف الدولي ضد التنظيم المتطرف.

 

تويتر