تونس: مقتل 22 بهجوم إرهابي على متحف «باردو» بينهم 17 سائحاً
قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، إن العملية الإرهابية التي استهدفت متحف باردو أسفرت عن مقتل 22 شخصاً، وهم 17 سائحاً وتونسيان أحدهما هو عنصر أمن من القوات الخاصة، وأضاف أن العملية أسفرت عن جرح 24 شخصاً بينهم 22 سائحاً اجنبياً وتونسيان، فيما قال الرئيس الباجي قائد السبسي، بعد أن زار جرحى الهجوم، إن السلطات ستتخذ الإجراءات كافة لمنع حدوث هجمات جديدة، وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في اتصال هاتفي مقتضب اجراه مع السبسي بعد الهجوم عن «تضامن فرنسا معه شخصياً (السبسي) ومع الشعب التونسي في هذه اللحظة الأليمة» وفي مواجهة الإرهاب، كما أدانت القاهرة الحادث الإرهابي مؤكدة تضامنها مع الحكومة التونسية.
وجاءت تلك التصريحات للحبيب الصيد في مؤتمر صحافي عقده اثر انتهاء اجتماعات خلية الأزمة. ودعا الصيد إلى تضامن التونسيين والصبر في مواجهة الارهاب، مؤكداً ان الحرب ضد الارهاب طويلة المدى، داعياً إلى مواجهة الإرهاب بالوحدة الوطنية.
وأوضح الصيد أن هذه العملية تستهدف الاقتصاد التونسي مباشرة، مشيراً إلى ان السياح المستهدفين كانوا قد تحولوا لزيارة متحف باردو من سفينة سياحية رست بهم في ميناء حلق الوادي بالعاصمة، وقد تم استهدافهم بصفة عشوائية بعد نزولهم من الحافلة، وقد فروا إلى داخل المتحف فتعقبهم الإرهابيون إلى داخل المتحف. ونفى الصيد أن يكون تم التعرف إلى هوية الإرهابيين، وهم خمسة حسب قوله، مشيراً إلى أن حكومته اتخذت الإجراءات اللازمة لتأمين المواقع السياحية.
وأضاف الصيد للصحافيين «ارهابيان يلبسان زياً عسكرياً تسللا إلى مبنى مجلس النواب ومنه إلى المتحف حيث هاجما سياحاً نزلوا من حافلة».
وأعلن التلفزيون التونسي الرسمي، انتهاء العملية الأمنية بمحاصرة العناصر الارهابية التي استهدفت سياحاً بمتحف باردو المحاذي لمجلس نواب الشعب غرب العاصمة، ومقتل الإرهابيين الاثنين المنفذين للعملية الارهابية واستشهاد عنصر أمن تونسي.
وكان العنصران الإرهابيان قد تحصنا داخل مبنى المتحف واحتجزا ما بين 30 و40 رهينة، قبل أن تتم محاصرتهما ثم القضاء عليهما وتحرير الرهائن. كما أقيمت تعزيزات أمنية مكثفة لتأمين خروج النواب وسفيري الصين ورومانيا ووزير العدل التونسي الذين كانوا يحضرون احد أشغال لجان المجلس.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي، إن العملية التي نفذها اثنان أو ثلاثة مسلحين يرتدون الزي العسكري ويحملون أسلحة رشاشة كانت تستهدف السياح الذين دخلوا مبنى المتحف المحاذي لمجلس نواب الشعب وقاموا بإطلاق النار على الموجودين في المتحف.
وفي وقت سابق، سمع دوي اطلاق نار كثيف صباح أمس، من داخل البرلمان الملاصق لمبنى المتحف بينما كانت لجان عدة تعقد اجتماعات لها.
وقالت النائبة في البرلمان كلثوم بدر الدين عن لجنة التشريع العام، إن اطلاق نار كثيف كان صادراً من جهة مبنى متحف باردو الملاصق للبرلمان. وأوضحت النائبة أنه بحسب المعلومات المتوافرة من الوحدات الأمنية فإن عدداً من العناصر الارهابية المسلحة تسللوا مع السياح إلى مبنى المتحف وتبادلوا اطلاق النار مع قوات الأمن.
وقالت: «سمعنا نيران كثيفة قادمة من مبنى المتحف. وقوات الأمن الآن تحاصر البرلمان وقد طلبوا منا عدم المغادرة». وتعد هذه هي العملية الارهابية الأولى من نوعها والأخطر التي تستهدف مبنى سيادياً في العاصمة منذ 2011.