محمد بن زايد يؤكد وقوف الإمــــــارات مع تونس في مـواجـهـة الإرهــــــاب والتطرف
أكّد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الموقف الثابت للإمارات بدعم استقرار تونس وجهودها في مكافحة الإرهاب، وأعرب خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، عن إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الجبان على متحف باردو في العاصمة التونسية، فيما أكد الرئيس التونسي أن بلاده في حالة حرب مع الإرهاب، وأن مؤسسات الدولة ستقاوم هذه الأقلية الوحشية بلا شفقة ولا رحمة.
وفي التفاصيل، أجرى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التونسي، معرباً سموّه عن إدانته واستنكاره الشديد للهجوم الإرهابي الجبان على متحف باردو في العاصمة التونسية، والذي نتج عنه سقوط ضحايا أبرياء من السائحين الأجانب والمواطنين التونسيين، كما تقدم سموّه بتعازيه الحارة وصادق مواساته لذوي الضحايا، داعياً المولى عز وجل أن يمنّ على الجرحى بالشفاء العاجل.
• السبسي: تونس في حالة حرب مع الإرهاب، ومؤسسات الدولة ستقاوم هذه الأقلية الوحشية بلا شفقة ولا رحمة. |
وأعرب صاحب السموّ ولي عهد أبوظبي عن وقوف دولة الإمارات العربية المتحدة مع تونس الشقيقة في مواجهة الإرهاب والتطرف بكل أشكاله وصوره، مؤكداً سموّه الموقف الثابت للإمارات بدعم استقرار تونس وجهودها في مكافحة الإرهاب.
كما أعرب سموّه عن ثقته بأن تونس بقيادة الرئيس الباجي قائد السبسي، وبدعم كل الدول والشعوب المحبة للسلام، سوف تتغلب على هذه الآفة الخطيرة التي باتت تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وشدّد سموّه على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية وتكاتف كل الدول في العالم لمحاربة آفة الإرهاب المدان بجميع أشكاله، والذي تجرّمه كل الشرائع السماوية، واستئصاله حتى ينعم العالم بالأمن والاستقرار والسلام.
من جهته، أكد الرئيس التونسي أن بلاده في حالة حرب مع الإرهاب، وأن مؤسسات الدولة ستقاوم هذه الأقلية الوحشية بلا شفقة ولا رحمة.
وقال الباجي قائد السبسي، في كلمة توجه بها إلى الشعب التونسي عبر التلفزيون بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف سياحاً في متحف باردو، إنه «سيعمل مع الحكومة ومع مختلف الدول الشقيقة والصديقة على توفير كل ما من شأنه أن يدعم قوات الأمن والجيش وفاعليتها وجهوزيتها لمجابهة الخلايا الوحشية التي قال إنها تعيش الرمق الأخير».
وأعرب عن شكره وتقديره لكل قادة الدول الصديقة والشقيقة الذين اتصلوا به لتقديم تعازيهم، مؤكداً أن الشعب التونسي سيعطي هذه الرسائل التضامنية حق قدرها.
وأضاف أنه «لا خوف على المسار الديمقراطي في تونس ولا على الشعب»، معلناً «حرباً شرسة على الإرهاب من أجل اجتثاثه من جذوره، فلا مكان له في تونس».
وشدد قائد السبسي على أنه «لا تراجع عن القضاء على الإرهاب وأشكاله القذرة والوحشية بكل قوة وبلا رحمة»، مضيفاً أن «الفترات السابقة لم تعرف فيها تونس مثل هذه الآفة الخطيرة، وإن شاء الله ستتطهر منها».
وقال مكتب الرئيس التونسي إنه سيدفع بالجيش إلى المدن الكبرى لتعزيز الحماية الأمنية، بعد الهجوم الإرهابي على متحف باردو.
وقال بيان للرئاسة أُرسل لـ«رويترز»، عبر البريد الإلكتروني، إن اجتماع المجلس الأعلى للجيوش برئاسة الرئيس الباجي قائد السبسي قرر «القيام بإجراء تأمين حماية المدن الكبرى بالجيش».
من جهته، أفاد وزير الداخلية التونسي، ناجم الغرسلي، بأن العنصرين الإرهابيين منفذي الهجوم الإرهابي على متحف باردو كانا يحملان أحزمة ناسفة، وان عدد القتلى كان يمكن أن يكون
أعلى بكثير. وقال ناجم الغرسلي، للصحافيين خلال حضوره في موكب تأبين عون أمن من وحدات مكافحة الإرهاب قتل في مواجهات مع المسلحين، إن «العنصرين الإرهابيين كانا يحملان أحزمة ناسفة وأسلحة متطورة».
وأوضح وزير الداخلية أن «الكارثة كانت تكون أعظم، وكان يمكن لعدد الضحايا أن يكون أعلى بكثير لو لم تتدخل قوات الأمن في الوقت المناسب».
وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية قال إن «المسلحين استخدما أسلحة كلاشينكوف في الهجوم على الوفد السياحي لدى وصوله إلى متحف باردو». وبحسب آخر الإحصاءات، وصل عدد القتلى في الهجوم الإرهابي إلى 25، بينما ناهز عدد الجرحى الـ50.
ودان رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، الهجوم الإرهابي على متحف باردو التونسي، وأكد في تصريح له أمس، أن اليابان تقف مع تونس في هذا الوقت العصيب، مشدداً على ضرورة بذل جميع الجهود لمحاربة الإرهاب، وأنها لن ترضخ للإرهاب أبداً وتدينه بشكل مطلق.
من جهته، أعرب وزير الخارجية فوميو كيشيدا، في بيان له عن غضب واستياء اليابان تجاه هذه العملية الإرهابية البغيضة، مشدداً على أن بلاده ستواصل القتال ضد الإرهاب بالتعاون مع المجتمع الدولي.
وأكد البيان أن طوكيو تقف مع تونس في هذا الوقت الصعب، وستتعاون معها ومع المجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب.
وقد شكلت الحكومة اليابانية لجنة متابعة في مقر رئاسة الوزراء لتجميع المعلومات عن الحادثة ومعرفة مصير اليابانيين بشكل دقيق، حيث إن التقارير الأولية في طوكيو أشارت إلى مقتل خمسة يابانيين، لكن جرى تصحيح الرقم إلى ثلاثة.
وأعلنت بريطانيا أن مواطنة بريطانية كانت من بين ضحايا الهجوم الإرهابي على المتحف، وأعربت عن دعمها لتونس في مكافحتها للإرهاب. وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند: «يؤسفني تأكيد مقتل بريطانية نتيجة الاعتداء الإرهابي، وأتوجه بالتعازي لعائلتها في هذا الوقت الصعب، وأن موظفي الشؤون القنصلية بالسفارة يقدمون المساعدة لعائلتها».
وأضاف في بيان صدر عن الخارجية البريطانية، أن «الشعب التونسي يفتخر بكل حق بعملية الانتقال الديمقراطية التي حققها، ويجب عدم السماح لاعتداءات جبانة، كالتي شهدناها أن تقوض ما تحقق»، مشيراً إلى أنه اتصل برئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد، «مؤكداً له وقوفنا معاً إلى جانب تونس للتصدي للإرهاب».
وتبنى تنظيم «داعش» في تسجيل صوتي على الإنترنت أمس، الهجوم الإرهابي على متحف باردو في تونس.