تحقيق أممي يطالب بإحالة جرائم «داعش» في العراق إلى «الجنائية»

أظهر تقرير للأمم المتحدة نشر أمس، أن هجمات تنظيم «داعش» على الأقلية الايزيدية في العراق «قد تشكل ابادة»، ودعا مجلس الأمن لإحالة جرائم التنظيم إلى المحكمة الجنائية الدولية، وفيما يستعد 250 ألفاً من الجنود والمقاتلين العراقيين لتحرير الموصل من «داعش»، تمكنت شركة نفط الشمال من إخماد النيران في سبع آبار نفطية في حقل حمرين.

وتفصيلاً، جاء في بيان لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ان «(داعش) قد يكون ارتكب أخطر الجرائم الدولية الثلاث وهي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والابادة الجماعية». ونشرت المفوضية تقريراً مفصلاً حول الجرائم والأعمال الوحشية التي ارتكبها المتطرفون، «تتضمن أعمال القتل والتعذيب والاغتصاب والاستعباد الجنسي والإرغام على التحول من دين إلى آخر وتجنيد الأطفال». وبحسب التقرير فإن «كل هذه التجاوزات تبلغ مرتبة انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وبعض هذه التجاوزات قد تشكل جرائم ضد الإنسانية و/أو قد تبلغ مرتبة جرائم الحرب». ووفق التقرير فإن النمط الجلي للهجمات ضد الإيزيديين «يدل على عزم (داعش) في العراق والشام على تدمير الايزيديين كمجموعة». ويدين التقرير ايضاً «المعاملة الوحشية» لعدد آخر من المجموعات الاثنية، بما في ذلك المسيحيون والتركمان والصابئة والمندائية والكاكائية والأكراد والشيعة.

ووفق البيان فإن «التقرير يسلط الضوء على الانتهاكات، بما في ذلك أعمال القتل والتعذيب والاختطاف، التي يُدعى أن قوات الأمن العراقية والجماعات المسلحة المرتبطة بها قامت بها».

يأتي ذلك، في وقت ذكرت تقارير إخبارية أمس، أن مقرر برلمان العراق نيازي معمار أوغلو، أعلن أن القوات العراقية تحشد أكثر من 250 ألف مقاتل، استعداداً لتحرير الموصل من سيطرة «داعش».

وقال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد، إن الفرق الهندسية والفنية ضمن كوادر شركة نفط الشمال في كركوك تمكنت من اخماد الحرائق التي تسببت بها عصابات «داعش» في وقت سابق في آبار حقل حمرين النفطي، إذ عمدت تلك العصابات الإرهابية إلى تخريب وإشعال الحرائق في تسع آبار كانت تحت سيطرتها. وأضاف أن الفرق الفنية والهندسية نجحت في اطفاء الحريق في سبع آبار من اصل تسع في وقت قياسي.

الأكثر مشاركة