الأكراد يلغون الاحتفالات بعيد النوروز في الحسكة

أعلنت «الإدارة الذاتية» الكردية، أمس، إلغاء الاحتفالات بعيد الـ«نوروز» في محافظة الحسكة شمال سورية، غداة تفجيرات طالت تجمعات احتفالية أوقعت 45 قتيلاً، داعية أهالي المحافظة إلى تجنب التجمعات.

وطالبت «الإدارة الذاتية» في بيان بإقامة احتفالات نوروز «بشكل خاص، وأن تقتصر الأفراح في ظل أجواء عائلية بعيدة عن التجمعات الكبيرة».

واقتصر قرار الإلغاء على محافظة الحسكة، من دون التطرق لمنطقتي عفرين وعين العرب (كوباني)، التابعتين لـ«الإدارة الذاتية».

وأوضح البيان أن قرار الإلغاء، جاء «حرصاً على السلامة والأمان واحتراماً لدماء شهدائنا ودعماً لنضال ومقاومة وحدات حماية الشعب والأسايش (قوات الأمن الكردية) والبشمركة».

وتشترك قوات كردية مع قوات النظام السوري في إدارة شؤون محافظة الحسكة منذ نحو ثلاثة أعوام لكن في كثير من المناطق استفردت القوى الكردية بإدارة شؤونها والتحكم بها مثل قرى مدينة القامشلي معظمها ومنطقة عامودا القريبة جداً من الحدود التركية.

ويوجد لـ«إدارة الحكم الذاتي» كما تسمى في المنطقة هناك، برلمان وحكومة وقوات حماية أمنية وعسكرية تمول من كردستان العراق والسلطات الحكومية في سورية وجهات أخرى.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، إن حصيلة الهجوم المزدوج الذي استهدف احتفالات الأكراد في الحسكة ارتفع إلى 45 قتيلاً، بينهم خمسة اطفال على الأقل، مشيراً إلى وقوف تنظيم «داعش» خلف هذا الهجوم.

من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة القتلى في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها إلى 83 عنصراً قتلوا خلال هجمات نفذها «داعش»، أول من أمس، ضد مواقعها في ريفي حمص وحماة (وسط).

وفي نيويورك، دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تفجيري الحسكة. كما دان جميع أعمال العنف ضد المدنيين في سورية. وطلب من جميع أطراف النزاع «وضع حد للاستخدام العشوائي للأسلحة ضد المناطق المأهولة».