المقاتلات الإماراتية تواصل ضــرب مواقع الحوثيين ضمن «عاصفة الحـزم»

واصلت الطائرات المقاتلة الإماراتية ضرباتها الجوية الناجحة ضد عدد من المواقع التي يسيطر عليها الحوثيون ضمن عملية «عاصفة الحزم»، التي ينفذها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الذي شنت طيرانه أيضاً، أمس، غارات على منطقة رازح، معقل زعماء الحوثيين في مدينة صعدة، شمال غرب اليمن، بينما فر عناصر الحوثيين وقوات الرئيس السابق على عبدالله صالح، التي تحاول إسقاط مدينة عدن، من مطار عدن، على وقع الضربات الجوية لقوات التحالف، التي استهدفت جميع الأهداف المتحركة باتجاه المدينة، وفي وقت دعا فيه وزير الخارجية اليمني، رياض ياسين، اللاجئ في العاصمة السعودية التحالف الذي يخوض حملة ضد الحوثيين بقيادة الرياض إلى إرسال قوات برية، قال شهود عيان بمحافظة الضالع إن مسلحي الحوثي قاموا بإعدام خمسة جنود تابعين للواء 33 مدرع، وجرح 50 آخرين في منطقة الكبار، بعد وقوع حالة من الهروب الجماعي، بينما أعلن اللواء العسكري 111، وهو لواء مشاة، ولاءه للحكومة الشرعية في اليمن.

وتفصيلاً، استهدفت الضربات الجوية الإماراتية الأخيرة مباني مطار صنعاء، وأهدافاً عدة لمواقع رادار الدفاع الجوي، ومركز الدفاع الجوي، ومخازن إمداد الدفاع الجوي، وموقعين لمضادات الطائرات، ومخزناً للذخائر وآخر للصواريخ البالستية. وفي مدينة تعز، شمل القصف مخزناً للأسلحة وموقع رادار. وقد عادت الطائرات المقاتلة إلى قواعدها سالمة.

وتشارك الإمارات بـ30 مقاتلة، والسعودية بـ100 طائرة و150 ألفاً من القوات، والكويت بـ15 طائرة، والبحرين بـ15 طائرة، وقطر بـ10 طائرات.

كما جدد الطيران الحربي، التابع لقوات التحالف، قصفه معاقل الحوثيين في مدينتي عدن جنوب اليمن، وصعدة شمال غرب البلاد، حيث استهدف القصف مطار عدن، والمجمع الحكومي في حي دار سعد، الذي يسيطر عليه الحوثيون، وكذلك مقر اللواء الخامس شمال المدينة، ونقاط تفتيش للميليشيات عند منطقة العلم شرق عدن.


وأشارت مصادر يمنية إلى تدمير مخازن للسلاح وعشرات الدبابات، التي سيطر عليها الحوثيون عقب انقلابهم على السلطة الشرعية في البلاد، بالإضافة إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، لم يتم تحديده.

وقال أحد قادة اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي إن 26 حوثياً وقعوا في الأسر، خلال معارك في عدن.

وفي محافظة صعدة، شمال غرب العاصمة صنعاء، التي تعد معتقلاً للحوثيين، شن طيران التحالف غارات على منطقة مران ومركز مديرية رازح، في المحافظة.

وقصف الطيران مقر اللواء 55 حرس جمهوري في مدينة يريم بمحافظة إب، ومخازن الأسلحة التابعة للواء 65 دفاع جوي بمحافظة الحديدة على البحر الأحمر.

كما أغار طيران التحالف، ضمن عملية «عاصفة الحزم»، على قاعدة عسكرية في ميناء ميدي بمحافظة حجة اليمنية الحدودية مع السعودية، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية ضد الحوثيين في اليمن.

وفي محافظة شبوة، أعادت القبائل ترتيب صفوفها تحت قيادة موحدة، للتصدى لهجمات الميليشيات الحوثية المدعومة بقوات من أركان النظام السابق، التي خلفت عشرات القتلى والأسرى بين صفوف الحوثيين، في المقابل سقط قتلى وجرحى من المدنيين، جراء قصف صاروخي للحوثيين في كل من عدن والحديدة.

وأفادت مصادر يمنية بحدوث حالة هروب جماعي للجنود المنتسبين للواء 33 مدرع، الذين لا يرغبون في مواجهة أبناء الضالع ولجانها الشعبية، فيما قالت مصادر أخرى إن جنوداً تابعين للواء 33 مدرع، من الذين فروا أيضاً، قاموا بالاشتباك مع نقطة تابعة للحوثيين في الكبار ومفرق الشعيب، بعد أن وجه قائد اللواء 33 مدرع العميد عبدالله ضبعان باعتقال أي جندي لا يرغب في المواجهة وإيداعه السجن.

من جهتها، وجهت اللجان الشعبية بمدينة الضالع كل عناصرها بمحافظة الضالع لمساعدة الجنود والحفاظ عليهم وتسهيل فرارهم إلى مناطقهم، إلا أن ميليشيات الحوثي استحدثت نقاطاً أمنية للبحث عن الجنود، واستطاعت إلقاء القبض على 20 جندياً من الفارين الذين لا يرغبون في مواجهة أبناء الضالع.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه قيادة وضباط وأفراد اللواء 111 مشاة في مديرية أحور بمحافظة أبين مسقط رأس الرئيس عبدربه منصور هادي، في بيان رسمي، تأييدهم للقيادة الشرعية المتمثلة في رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي. وأكد رئيس أركان اللواء 111 مشاة العميد الركن محمد علي أحمد، في رسالة إلى الرئيس هادي، أن قيادة وضباط وأفراد اللواء يقفون إلى جانب الشرعية ويؤيدون القيادة المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي.

من جانبه، قال رياض ياسين، لوكالة «فرانس برس»، أمس، بعد أسبوع من بدء الضربات ضد المتمردين الشيعة، الذين تدعمهم إيران «نعم طلبت ذلك، لأنني أعتقد أن الغارات الجوية ستكون غير فاعلة في وقت ما».

وقال ياسين إن إرسال قوت برية سيؤدي إلى «إصابات أقل بين المدنيين»، مؤكداً أن السبب الرئيس لاقتراحه هذا هو إيصال المساعدات الإنسانية. وأضاف «أقترح البدء بذلك في أسرع وقت ممكن». وتابع ياسين متحدثاً عن المنظمات الإنسانية «لا يوجد مكان آمن لكي تنطلق منه عملياتهم».

يأتي ذلك في وقت قال فيه مصدر دبلوماسي غربي، أمس، إن هجوماً برياً «سيكون صعباً جداً ومعقداً» جزئياً، بسبب اضطراره للمرور عبر مناطق وعرة في الشمال يعرف منعطفاتها الحوثيون بشكل جيد.

لكن وزير خارجية اليمن قال إن بإمكان قوات التحالف دخول اليمن من الجنوب قرب منطقة مرفأ عدن، التي يسهل تأمين محيطها بحيث قد تتحول إلى ملاذ آمن للعمليات الإنسانية.

يأتي ذلك في وقت قال فيه المتحدث السعودي باسم التحالف، أحمد العسيري: «في الوقت الرهن أي تدخل بري ليس ضرورياً». لكنه أشار إلى أن مثل هذه الضرورة قد تبرز «في أي وقت».

وذكر العسيري أن الغارات التي يشنها التحالف تهدف إلى وقف تقدم الحوثيين نحو عدن، موضحاً أن ضربات أخرى في الشمال، معقل المتمردين الشيعة، كانت من أجل «منعهم من التقدم نحو الحدود السعودية».

من جهة أخرى، أكد العسيري أن السعودية ستستقبل أي مساعدة إنسانية، في حال مرت «عبر القنوات الدبلوماسية»، مصراً على تنسيق مع السلطات العسكرية. وأشار إلى أنه «في حال قتل مدنيون فهذا الأمر ليس هدف العملية، إن الخسائر الجانبية يمكن أن تحصل».

تابع آخر المستجدات حول عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين في اليمن وردود الأفعال الإقليمية والدولية من خلال الرابط أدناه.

https://www.emaratalyoum.com/politics/issues/yemen-latest

live.emaratalyoum.com/Event/LiveBlog_03_26_2015






الأكثر مشاركة