العبادي يأمر باعتقال مرتكبي حالات التخريب في تكريت

أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، بملاحقة واعتقال مرتكبي حالات التخريب، التي تحدث في مدينة تكريت، شمال بغداد، التي تحررت الثلاثاء الماضي من سيطرة تنظيم «داعش»، بينما أكدت واشنطن أنها تتابع «عن كثب» أي تجاوزات محتملة للقوات العراقية وحلفائها في تكريت، مع توالي معلومات أن هذه القوات والميليشيات الموالية لها ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان، خلال استعادتها السيطرة على المدينة.

وقال مكتب العبادي، أمس، في بيان، إن رئيس الوزراء، أصدر أمراً بملاحقة مرتكبي حالات التخريب، التي تحدث في مدينة تكريت.

وأضاف البيان أن العبادي، وهو القائد العام للقوات المسلحة، أصدر أوامر بالتصدي لحالات التخريب «التي تمارسها عصابات تريد الإساءة إلى البطولات التي سطرها مقاتلو قواتنا البطلة والمتطوعون من الحشد الشعبي» في مدينة تكريت.

واتهمت مصادر غير رسمية مقاتلين شاركوا في تحرير تكريت، بالوقوف وراء أحداث سلب وحرق لممتلكات المدنيين في المدينة.

ودعا العبادي القوات الموجودة في تكريت إلى إلقاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الأعمال، وإلى الحفاظ على الممتلكات والمنشآت في محافظة صلاح الدين.

وطالب رئيس الوزراء بـ«توجيه الجهود الخدمية لإعادة الحياة للمحافظة، وإعادة أهلها وتسليم أمنها للشرطة المحلية».

بدوره، أكد المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني، حماية ممتلكات المدنيين في المناطق المحررة، في إشارة إلى تكريت، ومناطق صلاح الدين المحررة.

وقال ممثل المرجع، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة، أمس، في كربلاء، إن «المطلوب من الحكومة العراقية والقوات المسلحة، ومن يساندها من المتطوعين أن يهتموا اهتماماً بالغاً بحفظ وحراسة ممتلكات المواطنين، في المناطق التي يتم تحريرها، وألا يسمحوا لأيٍّ كان بالتعدي عليها».

وشدد على أن «هذا الأمر بالإضافة إلى كونه واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقياً، له دور مهم في ترغيب من لم يقرروا بعد المشاركة في تحرير مناطقهم، بأن يقرروا المشاركة فيه، وهذا مكسب مهم للجميع».

وفي واشنطن، أعلن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أن الولايات المتحدة تتابع «عن كثب» أي تجاوزات محتملة للقوات العراقية وحلفائها في تكريت.

وقال للصحافيين، طالباً عدم ذكر اسمه، إنه حتى الساعة «ليس واضحاً» ما إذا تم ارتكاب تجاوزات «لكن هذا ما سنتابعه».

واستعادت القوات العراقية، مدعومة بفصائل شيعية وغارات التحالف الدولي بقيادة أميركية، الثلاثاء الماضي، السيطرة على المدينة التي ظلت لنحو 10 أشهر محتلة من مسلحي تنظيم «داعش» المتطرف.

وأكد المسؤول العسكري أن على العراقيين أن «يفهموا جيداً أنهم سيتحملون مسؤولية كل ما يمكن أن يحدث بعد عملية تكريت».

وأكد أن من واجب الحكومة العراقية، التي يهيمن عليها الشيعة، أن تحترم حقوق المواطنين السنة، الذين يشكلون أغلبية سكان تكريت، وأن تؤمن لهم على الفور مساعدات إنسانية، وأن تسلم الأمن على الفور إلى الشرطة.

وقال «نحن نراقبهم عن كثب، يجب على الحكومة المركزية أن تحترم تعهداتها، حالما تصبح المدينة بالكامل تحت سيطرتها».

وكانت منظمة العفو الدولية أعلنت أنها تحقق في انتهاكات لحقوق الإنسان، قد تكون ارتكبتها القوات العراقية وحلفاؤها، أثناء الهجوم لاستعادة مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد).

الأكثر مشاركة