قراصنة يستهدفون المواقع الإلكترونية للاحتلال
«الجامعة» تحذر إسرائيل من مواصلة سياساتها العدوانية
جددت الجامعة العربية، في بيان أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في ذكرى مذبحة دير ياسين، رفضها للسياسة العنصرية والأسلوب الإرهابي الذي لايزال السمة السائدة لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في التعامل مع أبناء الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعت الجامعة العربية المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والدول المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية، للاضطلاع بمسؤوليتها، والتدخل الفوري للضغط على إسرائيل، لوقف جرائمها اليومية المتواصلة التي ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بغية تحقيق الحل العادل القائم على دولتين تعيشان جنباً إلى جنب في أمن وسلام.
كما طالبت الجامعة العربية في بيانها بتحرك وتدخل دولي واضح، يمنع هذه السياسة، ويؤسس لحل الدولتين وفق القوانين والقرارات الدولية، ويؤمن حماية دولية للشعب الفلسطيني، وجميع مقدراته في كل مكان، بعيداً عن دوائر الصمت والخجل والمجاملة.
وأكدت الجامعة أهمية تفعيل مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، والتي تضع حلاً شاملاً ومتكاملاً لأزمة الصراع العربي ــ الإسرائيلي، يقوم على العدل والتكافؤ، وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد حل متفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
من جهتها، طالبت الحكومة الفلسطينية، أمس، بلجنة تحكيم في الخلاف مع إسرائيل، بشأن نيتها الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية التي تحتجزها منذ مطلع العام الجاري. وأكدت الحكومة، في بيان صحافي عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، على رفضها تسلم عائدات الضرائب الفلسطينية من إسرائيل، في ظل رغبتها في خصم
مبلغ مليار و50 مليون شيكل (الدولار الأميركي يساوي 90ر3 شيكل) من مستحقات الضرائب المحتجزة.
واعتبرت الحكومة أن إسرائيل «تصر على التصرف بالأموال الفلسطينية بإرادتها المنفردة، وترفض تدقيق كل الفواتير منذ قيام السلطة، للتغطية على قرصنتها ونهبها للأموال الفلسطينية على مدى سنوات طويلة، في انتهاك فاضح للاتفاقيات والمواثيق الدولية».
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، قال إن السلطة الفلسطينية دعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتحكيم بينها وبين إسرائيل، للإفراج عن أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية من دون اقتطاع.
واعتبر عريقات، في تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن أي اقتطاع إسرائيلي من أموال الضرائب الفلسطينية «سيشكل سرقة وقرصنة إسرائيلية لا يمكن السكوت عنها». وسبق أن هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالتوجه إلى المحكمة الجنائية ضد إسرائيل، بسبب نيتها خصم مبالغ من عائدات الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية.
من جهة أخرى، استهدف قراصنة متعاطفون مع الفلسطينيين عشرات المواقع الإلكترونية الإسرائيلية، أمس، فيما صار هجوماً إلكترونياً سنوياً ضد إسرائيل.
وتم غمر المواقع الإلكترونية الحكومية الرئيسة بطلبات الدخول، ما تسبب في إبطائها بصورة كبيرة، دون أن تتعرض للانهيار، كما تم استهداف العديد من المواقع الإلكترونية الخاصة في إسرائيل.
وفي غزة، فجر مجهولون عبوة ناسفة قرب مركز أمني لحركة «حماس» في المدينة، أمس، من دون وقوع إصابات، بحسب وزارة الداخلية الفلسطينية وشهود عيان.
وقال المتحدث باسم الوزارة إن «عبوة صغيرة، بدائية الصنع، انفجرت قرب مسجد التقوى، وبجوار أحد المقار الأمنية، ولم تخلّف إصابات».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news