«داعش» يعدم 300 في الأنبار بتهمة التعاون مع الجيش
أفادت مصادر أمنية عراقية، أمس، بأن تنظيم «داعش» نفذ حكم الإعدام بحق 300 مدني، بتهمة التعاون مع القوات العراقية، بالتزامن مع انطلاق عمليات تحرير الأنبار في قضاء القائم، فيما قالت الحكومة السويدية إنها سترسل جنوداً إلى العراق لدعم العمليات ضد مقاتلي تنظيم «داعش»، بناءً على طلب من الحكومة العراقية.
وقالت المصادر إن تنظيم داعش قام باختطاف 300 مدني منذ فترة، لمجرد الشك في تعاونهم مع القوات الأمنية العراقية في قضاء القائم القريبة من الحدود العراقية السورية أقصى غرب محافظة الأنبار، ومن ثم نفذ حكم الإعدام فيهم جميعاً، مشيرة إلى أن الضحايا هم من عشائر البومحل والكرابلة والسلمان. وأوضحت أن التنظيم قام بإعدامهم، أمس، رداً على انطلاق العمليات العسكرية التي تستهدف تحرير مدن الأنبار من سيطرة داعش.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه ضابط كبير في الشرطة العراقية أن القوات العراقية سجلت، أمس، تقدماً كبيراً، وطردت عناصر «داعش» من منطقة السجارية شرق الرمادي، في إطار عملية عسكرية واسعة النطاق بمحافظة الأنبار. وأوضح أن «أبناء العشائر لهم دور كبير في مساندة القطعات الأمنية التي أحرزت هذا التقدم ضد تنظيمات داعش الإرهابية».
من جانبها، قالت السويد إنها سترسل 35 جندياً للانضمام إلى القوات الدولية في شمال العراق، للمساعدة في تدريب القوات العراقية التي تحارب المتطرفين. وقالت وزيرة الخارجية مارجو فالستروم، ووزير الدفاع بيتر هولكفيست، في مقال موقع باسميهما نشرته صحيفة «داجنز نيهتر»: «التعاون ضد الإرهاب هو أساس النجاح، وستواصل السويد دعم هذه الجهود المشتركة». وقال الوزيران أيضاً إنه إذا تدهور الوضع في العراق فإن البعثة العسكرية السويدية هناك قد تزيد لتصل إلى 120 جندياً. وستكون البعثة السويدية تحت قيادة أميركية، ومن المتوقع أن تصل طلائع الجنود السويديين إلى العراق في يونيو المقبل.
وخلال زيارة لروسيا البيضاء، أمس، دعا وزير خارجية العراق، إبراهيم الجعفري، إلى تحالف أكبر لقتال تنظيم «داعش»، وأجرى محادثات مع نظيره فلاديمير ماكاي.
وقال الجعفري في مؤتمر صحافي عقب المحادثات «الذين يقاتلون تحت لواء داعش ينتمون إلى أكثر من 62 دولة من دول العالم، جاءوا إلى العراق تحت عنوان داعش».