الاحتلال يفصل «الضفة» لتأمين ماراثون للمستوطنين
فصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، شمال الضفة الغربية عن مدينة رام الله بسبب تنظيم المستوطنين لماراثون رياضي ضمن الاحتفال بـ«عيد الفصح»، فيما قالت لجنة فلسطينية، إن قطاع غزة يتكبد خسائر سنوية بمبلغ 150 مليون دولار جراء الحصار الإسرائيلي.
وتفصيلاً، قال شهود في رام الله، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيلية انتشرت على الطريق من مستوطنة ارائيل، نقطة انطلاق الماراثون، وعلى حاجز زعترا جنوب نابلس تجاه طريق نابلس رام الله، وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وكانت ما تسمى بـ«الإدارة المدنية الإسرائيلية» أعلنت رسمياً عن إغلاق طريق زعترا حتى رام الله، وطلبت من المواطنين سلوك طريق يتما ــ قبلان القديم للخارجين من نابلس إلى رام الله، ويجب عليهم المرور عن طريق قرية دوما حتى مفرق مخماس.
ودعت لجنة التنسيق الفصائلي في بيان لها في مدينة نابلس الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الفاعلة في مواجهة المخطط للماراثون، بالتصدي لهم وإعاقة مرورهم، وعدم السماح لهم بالمرور بين نابلس ورام الله.
ومنعت قوات الاحتلال، صباح أمس، عشرات النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين الدوليين من الاحتجاج على الماراثون. وقال منسق لجنة المقاومة الشعبية عبدالله أبورحمة، إن الاحتلال منع النشطاء من الاحتجاج على الماراثون بعد وصولهم بالقرب من مستوطنة معاليه لبونه وطردهم من المكان بالقوة.
وفي غزة، قالت اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار، إن قطاع غزة يتكبد خسائر سنوية بمبلغ 150 مليون دولار بفعل توقف عمل المصانع فيه، جراء الحصار الإسرائيلي. وأضافت اللجنة، في بيان صحافي لها، أن 80% من مصانع قطاع غزة تضررت بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد على قطاع غزة، ما تسبب في إغلاقها بشكل كامل أو جزئي. وذكرت اللجنة أن خسائر القطاع الصناعي السنوية المباشرة تفوق الـ150 مليون دولار، خلافاً لخسائر غزة المباشرة. وأرجعت أسباب ذلك إلى الحصار الإسرائيلي المشدد ومنع دخول المواد الخام ومواد البناء للقطاع الخاص في غزة، مشيرةً إلى أن أكثر من 200 صنف على قائمة الممنوعات بحجة الاستخدام المزدوج. ولفتت إلى أن هذه الإجراءات مُضاف إليها استهداف القطاع الاقتصادي، ما فاقم المعاناة وتسبب في إغلاق عدد كبير من المصانع والورش بشكل كلي أو جزئي، ما أثر سلباً في نسبة الفقر التي فاقت الـ80%، ونسبة البطالة التي بلغت 65%.
في الأثناء، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل مع قطاع غزة النار، صباح أمس، على المزارعين الفلسطينيين جنوب القطاع.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال المتمركزين في الأبراج العسكرية على الحدود أطلقوا الرصاص الحي صوب مجموعة من المزارعين وهم في أراضيهم الزراعية، شرق مدينة خان يونس، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما أغلقت سلطات الاحتلال، أمس، معبر كرم أبوسالم التجاري الوحيد مع قطاع غزة أمام حركة دخول البضائع إلى القطاع، بحجة الأعياد اليهودية.
وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق دخول البضائع للقطاع رائد فتوح في تصريحات صحافية، إن سلطات الاحتلال أبلغت الجانب الفلسطيني بإغلاق المعبر أمام حركة إدخال البضائع والمساعدات إلى غزة على أن يُعاد فتحه الأحد المقبل.