الاحتلال يهدم منازل في النقب والقدس المحتلة

استشهد فلسطيني، أمس، متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً من طابقين يؤوي عائلة من 18 فرداً في قرية السيد، بالنقب الفلسطيني المحتل.

وتفصيلاً، قال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، في بيانٍ له، إن عليوة نضال عليوة (22 عاماً)، وهو أحد عناصر الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، من حي الزيتون شرق غزة، استشهد، أمس، جراء القصف الإسرائيلي على غزة الصيف الماضي.

في الأثناء، قال الناشط سليم العراقيب، إن الجرافات اقتحمت قرية السيد في النقب الفلسطيني المحتل، معززة بقوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والأمن، وشرعت بهدم منزل من طابقين، يؤوي عائلة من 18 فرداً، بينهم أكثر من ثمانية أطفال، موضحاً أن المنزل يعود لعائلة عبدالرازق السيد.

وأضاف أن الجرافات اقتحمت قرية سعوة أيضاً لهدم منازل أخرى تم إخطارها بالهدم، مشيراً إلى أن الأهالي اضطروا إلى إبلاغ سلطات الاحتلال بأنهم سينفذون الهدم بأيديهم لئلا يتم فرض تكاليف الهدم عليهم.

وتوقع العراقيب أن تتجه الجرافات بعدها إلى قرية عتير أم الحيران، لاستكمال هدم منازل هناك.

كما شرعت آليات بلدية الاحتلال بهدم بناية سكنية قيد الإنشاء مكونة من أربعة طوابق على الأقل في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، بحجة البناء من دون ترخيص.

وأفاد شهود عيان بأن جرافات الاحتلال شرعت بالهدم حيث أغلقت الطرق والمحاور المؤدية إلى البناية، ومنعت المواطنين والطواقم الصحافية من وصول الموقع.

تجدر الإشارة إلى أن سلطات الاحتلال صعّدت من سياسة الهدم بقرى النقب منذ مطلع العام الجاري، حيث هدمت ما يزيد على 50 منزلاً، فيما هدمت خلال العام الماضي نحو 1100 منزل. ولا تعترف سلطات الاحتلال بنحو 50 قرية في النقب، وهي قرى محرومة من أدنى مقومات الحياة، ويمارس فيها الاحتلال مخططات لمحاولة تهجير أهلها الصامدين فيها.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات إسرائيلية، فجر أمس، 21 فلسطينياً من محافظات مختلفة بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية اعتقلت فجراً ثمانية أشخاص من محافظة رام الله. وأضافت أنها اعتقلت سبعة أشخاص من الخليل بينهم طفلان، عقب مداهمة منازلهم والعبث بمحتوياتها، وفي محافظة قلقيلية، اعتقلت ثلاثة أسرى محررين، واعتقلت شاباً من بيت لحم وشابين من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

ولم تشر الوكالة إلى ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية.

وفي محافظة القدس ذكرت مؤسسة الضمير الحقوقية، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين فؤاد القاق وعلي دعنا، من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك. وأوضح محامي المؤسسة، محمد محمود، أن قوات الاحتلال حولت الشابين المقدسيين إلى مركز التوقيف والاعتقال المعروف باسم المسكوبية، غربي القدس للتحقيق.

وتشن قوات إسرائيلية حملات مداهمات بصورة شبه يومية في أنحاء الضفة الغربية والقدس بحثا عن فلسطينيين تصفهم بـ«المطلوبين».