تسجيل حوادث أمنية ومقاطعة وتظاهرات

السودان يمدّد الاقتراع ليوم وسط مشاركة ضعيفة

مددت الانتخابات العامة الجارية في السودان، منذ الإثنين، ليوم واحد في ظل مشاركة ضعيفة للناخبين في اليوم الثالث على التوالي ومقاطعة المعارضة، في حين تم تسجيل حوادث أمنية وتظاهرات، خصوصاً في مناطق النزاعات.

وكان من المفترض أن تغلق صناديق الاقتراع الساعة السابعة من مساء أمس، لتنتهي بذلك الانتخابات الرئاسية والتشريعية على المستوى الوطني ومستوى الولايات، بانتظار الإعلان عن النتائج النهائية في أبريل المقبل.

وينافس 15 مرشحاً، ليسوا معروفين، البشير الذي يطمح إلى ولاية رئاسية جديدة بعد 26 عاماً في الحكم، ومن المرجح أن يفوز فيها بسهولة. ومن المتوقع أيضاً أن يفوز حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالانتخابات التشريعية. ومنذ بدء الانتخابات يوم الإثنين، بدت مشاركة الناخبين ضعيفة.

وفي مؤتمر صحافي، أعلن رئيس المفوضية القومية للانتخابات، مختار الأصم، أنه «قررت المفوضية تمديد الاقتراع ليوم الخميس في كل دوائر ومراكز السودان، لإتاحة الفرصة للناخبين السودانيين لاختيار ممثليهم للمجلس الوطني والمجالس التشريعية ورئاسة الجمهورية».

وصباح أمس، في منطقة جزيرة توتي وسط النيل الأزرق في الخرطوم، إحدى أقدم مناطق العاصمة، ويربطها بها جسر طويل، بدا مركز الاقتراع الوحيد هادئاً نسبياً، إذ إنه لم يستقبل اي ناخب خلال نحو ساعة بعد فتح أبوابه. وحتى الساعة العاشرة، ادلى نحو 15 شخصاً معظمهم من كبار السن بأصواتهم.

وقال رئيس مركز توتي، معتصم محمد، إنه «يوجد في المنطقة مركز واحد داخله سبع نقاط اقتراع، أما عدد المسجلين فهو 8158، صوّت منهم حتى الآن نحو 1800»، مشيراً إلى أن «60% من المقترعين أدلوا بأصواتهم يوم الإثنين، أي أن الإقبال كان أكبر في اليوم الأول» من العملية الانتخابية.

وتشمل الانتخابات، إضافة إلى انتخاب الرئيس لولاية من خمس سنوات، اختيار 354 عضواً في البرلمان وأعضاء مجالس الولايات.

وفي ولاية الجزيرة (وسط)، قررت مفوضية الانتخابات تمديد الاقتراع يومين آخرين، اليوم وغداً، من الساعة الثامنة صباحاً وحتى السابعة مساء، لتمكين الناخبين من الإدلاء بأصواتهم.

وكانت المفوضية تحدثت، في وقت سابق، عن 152 مركزاً في ولاية الجزيرة، من أصل 1818 لم تفتح أبوابها بسبب «أخطاء إدارية».

 

تويتر