«التعاون الخليجي» يدعـــــو اليمنيين إلى بـــــــدء عملـيـة «إعـــادة الأمل»

دعا الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، أمس، الأطياف اليمنية كلها، إلى بدء عملية «إعادة الأمل»، بعد أن حققت عملية «عاصفة الحزم» أهدافها، كإجراء حاسم لحقن دماء اليمنيين، ومنع انزلاق اليمن نحو الفتنة والفوضى،

وعقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس، في مطار القاعدة الجوية بالرياض، الاجتماع التحضيري للقاء التشاوري الـ15 لقادة دول المجلس، المزمع عقده في الرياض في الخامس من مايو المقبل، في ضيافة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. وترأس وفد الدولة المشارك في الاجتماع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية.

وأكد وزير الخارجية القطري رئيس الاجتماع خالد بن محمد العطية، تقدير وزراء الخارجية بدول المجلس البالغ للجهود والمواقف التي بذلها وسجلها وزير الدولة وعضو مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين المشرف على الشؤون الخارجية سعود الفيصل، إبان توليه منصب وزير الخارجية بالمملكة العربية السعودية، وأثر تلك الجهود والمواقف الداعمة لمسيرة العمل الخليجي المشترك وخدمة القضايا العربية والإسلامية والعالمية، متمنياً له دوام التوفيق والسداد.

وهنأ في كلمته التي افتتح بها الاجتماع وزير الخارجية في المملكة العربية السعودية عادل الجبير، على الثقة الملكية وتعيينه وزيراً للخارجية خلفاً لسعود الفيصل.

وأشار إلى حجم مسؤولية وزراء الخارجية المجتمعين، التي تفرضها التحديات التي تواجهها المنطقة وتواكب الاجتماع والمستجدات والأوضاع في جمهورية اليمن الشقيقة، التي اتخذت في الآونة الأخيرة مساراً بالغ الخطورة، انعكس سلباً على مسيرة الانتقال السياسي ومستقبل اليمن وأمن واستقرار شعبه ووحدة أراضيه، وما يحمله ذلك من مخاطر على أمن منطقة الخليج بأسرها.

وأوضح العطية أن عملية عاصفة الحزم جاءت وفق ما أملته المسؤولية التاريخية لدول المجلس كإجراء حاسم لابد منه لاستعادة الشرعية التي توافق عليها الشعب اليمني ومساعدة للأشقاء اليمنيين لحقن الدماء ومنع انزلاق اليمن نحو الفتنة والفوضى مشيداً، بما حققته العملية العسكرية من نتائج أسهمت في التهيئة لبدء عملية «إعادة الأمل».

ودعا وزير الخارجية القطري الأطياف اليمنية كلها مع بدء عملية «إعادة الأمل»، إلى الانخراط في عملية الحوار الوطني الشامل ونبذ العنف واحترام الشرعية إلى جانب ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة خصوصاً القرار 2140/ 2014 المعني بمحاسبة من يسعى بأي شكل للحيلولة دون استكمال الفترة الانتقالية وتفويض العملية السياسية باليمن، بالإضافة إلى ما تضمنه القرار الأخير 2216/ 2015، مؤكداً استمرار دعم دول المجلس للعملية السياسية باليمن، لتعزيز روح التوافق الوطني بين جميع الأطراف اليمنية.

وشدّد على استمرار القضية الفلسطينية ضمن أولويات دول المجلس، والنظر إلى الثوابت فيها المعنية بتحقيق السلام الشامل العادل، على أساس احترام حق الشعب الفلسطيني في قيام دولته المستقلة على كامل أرضه وعاصمتها القدس الشريف.

وحول الأزمة السورية، وصف العطية موقف المجتمع الدولي منها بأنه متخاذل، وقال إن ما يحدث في سورية كارثة يدفع ثمنها الشعب السوري الشقيق، مشدداً على ضرورة تخلي المجتمع الدولي عن مصالحه الضيقة، والتحرك باتجاه إيجاد حل سياسي يحقق تطلعات ذلك الشعب المكلوم، بما يضمن له الحرية والأمن والاستقرار. وأشار إلى موقف دول مجلس التعاون الخليجي الثابت تجاه انتشار أسلحة الدمار الشامل، لاسيما في منطقة الشرق الأوسط، وأهمية إعلانها منطقة خالية من هذه الأسلحة، مع الإقرار في حق دولها باستخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية، في إطار الاتفاقات الدولية ذات الصلة. ولفت إلى ترحيب دول المجلس بالاتفاق الطارئ، الذي توصلت إليه مجموعة 5+1 مع جمهورية إيران حول برنامجها النووي، على أن يراعى الاتفاق النهائي في يونيو المقبل، مع التأكيد على لزوم تنفيذ التعهدات الواردة في خطة العمل المشترك، بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وبعد انتهاء العطية من كلمته، عقد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال جلستهم المغلقة.

الأكثر مشاركة