تجسد رؤية قادة الدولة الرامية إلى توظيف الكوادر الوطنية
عبدالله بن زايد: الأكاديمية الدبلوماسية تؤدي دوراً محورياً في دعم أهداف السياسة الخارجية
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية رئيس مجلس أمناء «أكاديمية الإمارات الدبلوماسية»، أن الإمارات نجحت على مدى السنوات الماضية في ترسيخ مكانتها العربية والإقليمية والعالمية، بفضل علاقاتها الدبلوماسية المتميزة، والمبنية على رؤية قيادتها التي تؤمن بضرورة بناء علاقات وثيقة مع مختلف دول العالم.
وأشار سموه إلى أن الإمارات اعتمدت سياسة خارجية متوازنة، قائمة على مبادئ رئيسة، تتمثل في الاحترام المتبادل، والتعاون والحوار البناء، ما مكّنها من امتلاك مكانة مميزة على الساحة الدولية، ولعب دور مهم في المساهمة بإيجاد حلول للعديد من القضايا الدولية، مع الالتزام في الوقت ذاته بتقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها.
جاء ذلك في إطار تعليق سموه على الدور المحوري الذي تتولاه أكاديمية الإمارات الدبلوماسية لدعم أهداف السياسة الخارجية لدولة الإمارات، مؤكداً أن هذا الصرح الكبير يعد خطوة مهمة في صناعة مستقبل الدبلوماسية الإماراتية، ومركزاً علمياً لإعداد البحوث المتخصصة، وتطوير معارف ومهارات الكوادر المواطنة.
وأوضح سموه أن نجاح الإمارات في سياستها الخارجية يسير بالتوازي مع الإنجازات المستمرة التي تحققها في جميع المجالات، وقال سموه «وضعت دولة الإمارات أهدافاً استراتيجية طموحة بأن تكون ضمن أفضل دول العالم وفقاً لـ(رؤية الإمارات 2021)، ووظّفت لهذه الغاية جميع الإمكانات والتقنيات، إضافة إلى تأكيدها على الاستثمار في المواطن الإماراتي، الركيزة الأساسية لبلوغ المراتب المتقدمة التي تسعى إليها الدولة».
وشدد سموه على أهمية إسهام أعضاء البعثات الدبلوماسية في إبراز تميز الإمارات على المستوى العالمي، مشيراً إلى الحاجة لتهيئة عدد أكبر من الدبلوماسيين المتميزين، ودعمهم بالخبرات اللازمة التي تمنحهم القدرة على الارتقاء بسمعة الإمارات، والنهوض بمكانتها في المنطقة والعالم، وتوظيف القدرات الدبلوماسية للتعامل مع المتغيرات المتسارعة التي يشهدها عالم اليوم.
وتجسد الأكاديمية رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى توظيف الكوادر الوطنية، وتوفير برامج التطوير والتدريب اللازمة من أجل ترسيخ المكانة الرائدة لدولة الإمارات كلاعب رئيس على الساحة الدولية، ونقل رسالة السلام والتعاون من خلال علاقاتها المميزة مع مختلف دول العالم.
وتحرص الأكاديمية على تقديم البرامج والبحوث التي تواكب احتياجات الإمارات، وتوفير التعليم والتدريب لقادة الغد المتميزين في مجال الدبلوماسية الدولية، وفقاً لأعلى المعايير الأكاديمية، إضافة إلى الاستفادة من فرص التعاون مع مجموعة متنوعة من الشركاء والمنظمات المحلية والعالمية والقطاعين العام والخاص، من أجل تبادل الخبرات والمعرفة.
وتسعى أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، التي تأسست في عام 2014، إلى تزويد الدبلوماسيين الإماراتيين الحاليين والمستقبليين بالمعرفة المطلوبة، والخبرات متعددة التخصصات، وتوفير بيئة تعليمية شاملة وحيوية، تضمن لهم اكتساب مهارات دبلوماسية وقيادية متميزة، تسهم في تطوير مسيرتهم المهنية، كما تتيح لهم فرصة الحصول على القدرات المطلوبة التي تؤهلهم لخدمة مصالح الدولة في الداخل والخارج.
وتسير «أكاديمية الإمارات الدبلوماسية» وفق خطة يشرف عليها مجلس أمناء يضم نخبة من القادة ذوي الاختصاص في القطاع الحكومي والأكاديمي، وتهدف إلى بناء قاعدة معرفية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، وتقديم الدعم الفني والاستشاري للجهات والهيئات الحكومية في الإمارات، إلى جانب بناء الشراكات وتفعيل التعاون والتنسيق مع أهم المراكز التدريبية والجامعات العالمية.
جدير بالذكر أن أكاديمية الإمارات الدبلوماسية تأسست بموجب قرار مجلس الوزراء في 2014 مركزاً أكاديمياً للدراسات والبحوث والتقارير المتعلقة بالعلاقات الدولية والدبلوماسية، ورصد المواقف والآراء حيال أبرز القضايا التي تهم الإمارات.
وتهدف أكاديمية الإمارات الدبلوماسية إلى بناء قاعدة معرفية في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، وتقديم الدعم الفني والاستشاري لوزارة الخارجية ولصناع القرار في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب بناء الشراكات، وتعزيز التعاون والتنسيق مع أهم المراكز التدريبية والجامعات المحلية والعالمية، وإبرام اتفاقيات التعاون وتبادل الخبرات مع تلك الجهات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news