متطرفون يهود يقتحمون باحات المسجد الأقصى
واصلت الجماعات اليهودية المتطرفة، أمس، اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، فيما ذكرت تقارير فلسطينية أن آليات إسرائيلية دمرت، فجر أمس، مئات الدونمات المزروعة في منطقة خربة الطويل شرق نابلس، بينما بحث وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أمس، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ملادينوف، تطورات القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية وسبل دفع جهود إحياء مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية طبقاً للمرجعيات الدولية المعترف بها، فضلاً عن تناول الأوضاع في قطاع غزة.
وتفصيلاً، قال شهود عيان إن المتطرفين اقتحموا على شكل جماعات متتالية المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، وسط تكبير وتهليل من المرابطين وطلبة مصاطب العلم. وحجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي بطاقات النساء الموجودات في الأقصى، وتعمدت التضييق على المرابطين والمصلين فيه.
يأتي ذلك في وقت نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن عضو لجنة مقاومة الاستيطان، يوسف ديرية، القول إن قوات الاحتلال دمرت مئات الدونمات الزراعية في هذه الخربة خلال عمليات تدريب في الذخيرة الثقيلة. وأضاف أن قوات الاحتلال تحشد آلياتها منذ أسبوع، ووصل عددها لأكثر من 60 دبابة، فضلاً عن الآليات الأخرى، موضحاً أن أهالي الخربة استفاقوا على إطلاق القذائف والرشاشات الثقيلة، ما تسبب في حالة من الذعر.
كما أتلفت الخنازير، التي يطلقها المستوطنون، حقول القمح والشعير التي تقع شرق بلدة بروقين غرب محافظة سلفيت. وأفاد العديد من المزارعين بأن قطعان الخنازير تدخل حقول القمح والشعير مع ساعات المساء وتقوم بإتلافها وتسويتها بالأرض، وهو ما يشكل خسارة كبيرة لهم، كونهم ينتظرون عاماً كاملاً لنضوج محاصيلهم.
من ناحية أخرى، بحث سامح شكري مع نيكولاي ملادينوف تطورات القضية الفلسطينية، وسبل دفع جهود إحياء مفاوضات السلام طبقاً للمرجعيات الدولية المعترف بها.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير بدر عبد العاطي، في بيان صحافي، أمس، أن شكري عرض خلال الاجتماع موقف مصر المبدئي بأن القضية الفلسطينية تظل لب الصراع في الشرق الأوسط، وأنه لابد من التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل لها يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، على كامل التراب الوطني الفلسطيني، وبما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن اللقاء تناول باستفاضة جهود إعادة إعمار قطاع غزة في ضوء التزام الأطراف المانحة بتنفيذ التعهدات التي أعلنتها في مؤتمر القاهرة، الخاص بإعادة إعمار غزة في 12 أكتوبر الماضي. وعرض المبعوث الأممي للوضع الإنساني والطبي في قطاع غزة في ضوء زيارته الأخيرة هناك، والمواد التي يتم نقلها للقطاع من خلال آلية الأمم المتحدة المؤقتة لإدخال المواد الخاصة بإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية.