تفجير سيارة قرب مقر فصيل يقاتل ضد «التنظيم» في بغداد

القوات العراقية تحبط هجوماً لـ «داعش» في الرمادي

صورة

أحبطت القوات العراقية بمساندة العشائر، أمس، هجوماً لتنظيم «داعش» على مناطق بمدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار. في وقت قتل فيه أربعة أشخاص في انفجار سيارة مفخخة بحي الكرادة وسط بغداد، قرب مقر لأحد الفصائل الشيعية التي تقاتل ضد التنظيم.

وقال المقدم في الجيش، محمد نجيب، إن القوات العسكرية العراقية بمساندة العشائر أحبطت هجوماً لتنظيم «داعش» في محاولة للسيطرة على مناطق بمدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار (118 كم غرب بغداد).

وأضاف أن التنظيم نفذ هجوماً للسيطرة على مناطق بالرمادي، من جهة منطقة البوفراج شمال المدينة، ومن منطقة السجارية شرقاً، واستخدم خلال الهجوم عجلات رباعية الدفع مسروقة من الجيش العراقي.

وأكد أن «القوات العسكرية بمساندة العشائر أفشلت الهجوم وكبدت التنظيم الإرهابي العشرات من القتلى والجرحى، فضلاً عن هروب الآخرين إلى جهة مجهولة».

وأشار إلى إصابة خمسة من الجيش والعشائر خلال الهجوم.

وفي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لـ«فرانس برس»، إن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب 13 بجروح في تفجير سيارة مفخخة قرب أحد مقار «كتائب الإمام علي» في منطقة الكرادة وسط بغداد.

وتعد «كتائب الإمام علي» من أهم الفصائل الشيعية التي تقاتل إلى جانب القوات العراقية، لاستعادة المناطق التي سيطر عليها التنظيم، إبان هجومه الكاسح في العراق يونيو الماضي. وأشار المصدر إلى أن جميع القتلى هم من المدنيين.

وكانت السيارة المفخخة متوقفة قبالة فندق «رويال»، على بعد نحو 500 متر من مقر «كتائب الإمام علي»، الذي توجد نقطة حراسة عند مدخله، حسب ما أفاد مصور «فرانس برس» في المكان.

وشاهد المصور سيارتين متضررتين على الأقل، إضافة إلى حطام السيارة المفخخة. وفي ردهة الفندق، قام عمال تنظيف بإزالة حطام الزجاج، بينما بدت آثار دماء على الأرض والجدران.

إلى ذلك، أعلن مصدر أمني مسؤول في شرطة نينوى، أمس، اعتقال التنظيم عشرات الشباب من العرب السنة المقيمين في قضاء تلكيف (20 كم شمال الموصل).

وقال المصدر إن «عناصر (داعش) دهمت قضاء تلكيف، واعتقلت نحو 40 شاباً من سكانه، وصادرت 20 منزلاً تعود للعرب السنة، بتهمة تعاون الشباب والعائلات مع قوات البشمركة، من خلال إيفادهم بمعلومات سرية عن التنظيم».

وأشار المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إلى أن «عناصر (داعش) طردت العائلات من القضاء إلى مناطق مهجورة تقع جنوب الموصل، وأجبرتهم على السكن هناك من دون اصطحاب احتياجاتهم الضرورية». وحذر التنظيم السكان من الخضوع للبشمركة، وإفادتهم بأي معلومة، وإلا فسيكون مصيرهم الإعدام، بحسب المصدر.

من ناحية أخرى، تضاربت الأنباء بشأن سيطرة التنظيم على أجزاء كبيرة من مساحة مصفاة التكرير في بيجي (200 كم شمال بغداد).

ففي الوقت الذي نفى فيه قائد عملية صلاح الدين الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي، في تصريح صحافي، سيطرة التنظيم على أجزاء من مصفاة بيجي، أكد ضابط في الشرطة الاتحادية برتبة مقدم، طلب عدم ذكر اسمه، أن «عناصر (داعش) تسيطر على مساحة واسعة من المصفاة منذ أكثر من أسبوعين».

وقال الضابط من داخل المصفاة إن التنظيم يسيطر على معظم المباني الرئيسة والخزانات الكبيرة للمشتقات النفطية والنفط الخام، وإن القوات العراقية «أقامت خطوطاً دفاعية لها قرب مصفاة الشمال وصلاح الدين2».

 

تويتر