مصرع سفيري النرويج والفلبين في باكستان
قتل سبعة أشخاص على الأقل بينهم سفيرا النرويج والفلبين في باكستان، لدى تحطم مروحية عسكرية كانت تنقل دبلوماسيين أوروبيين وآسيويين، أمس، في منطقة نائية بجبال الهيمالايا الباكستانية، كما ذكرت السلطات.
وتبنت حركة طالبان الباكستانية إسقاط الطائرة خلال «هجوم» وقع في قطاع وادي نالتار العسكري المحاط بتدابير أمنية مشددة، لا وجود لها فيه، لكن إعلان المسؤولية هذا لم تؤكده حتى الآن أي مصادر أخرى. وسارعت السلطات إلى إجراء تحقيق حول أسباب هذه المأساة التي أربكت جيشها القوي، لكنها تتحدث عن «خطأ تقني» من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل. وكان وفد من الدبلوماسيين أتوا من 30 بلداً، يرافقهم أفراد من عائلاتهم وبعض الصحافيين، يزورون منطقة جيلغيت - بالتيستان السياحية، عندما تحطمت واحدة من المروحيات الثلاث التي كانوا يستقلونها فوق مدرسة. وقال شرطي في قرية نومان المطلة على وادي نالتار، حيث كان الدبلوماسيون سيحضرون تدشين مصعد جبلي في محطة محلية للتزلج، إن «المروحية بدأت فجأة تدور حول نفسها، واتجهت نحو الأرض، ثم حصل انفجار كبير واندلعت النيران». وكان الدبلوماسيون سيلتقون في وقت لاحق من النهار رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. وأعلن شريف الذي كان متوجهاً بالطائرة إلى منطقة غيليت - بالتيستان، لحظة تحطم الطائرة قبل أن يعود، عن حداد وطني على الضحايا يستمر يوماً واحداً.
ولقيت زوجتا سفيري ماليزيا وإندونيسيا والطياران وأحد أفراد طاقم المروحية ام.اي-17 حتفهم أيضاً في حادث التحطم، فيما أصيب سفيرا بولندا وهولندا.
وقال مصدر أمني إن «إعلان التبني هذا مثير للسخرية، الأمر ليس ممكناً، على الأقل في نالتار».