كندا تسهّل إجراءات سحب جوازات سفر مواطنيها الخطرين
قررت الحكومة الكندية تسهيل الإجراءات المتبعة لسحب أو إلغاء جوازات سفر مواطنيها إذا اشتبهت أجهزة الأمن في أنهم يعتزمون السفر إلى الخارج بقصد ارتكاب أعمال إرهابية أو اعتداءات جنسية على أطفال. وفي الأشهر الأخيرة عمدت الحكومة المحافظة إلى سحب جوازات شبان كنديين، لاشتباه أجهزة الأمن في أنهم يعتزمون الالتحاق بصفوف المتطرفين في سورية، لكن عملية سحب الجوازات كانت تتم في حال توافر دليل قاطع على نيتهم هذه.
وأعلن وزير الجنسية والهجرة، كريس ألكسندر، أول من أمس، أنه بموجب القرار الجديد فإن توافر الدليل لم يعد شرطاً لسحب الجواز، بل يكفي أن تكون هناك شبهات غير مثبتة، لكن تستند إلى مبررات كافية.
وقال خلال مؤتمر صحافي «هذه عتبة تتيح لنا التحرك عندما تتوافر لدينا معلومات أو شبهات استناداً إلى مبررات كافية، لكن غير مثبتة».
وأضاف أن الحكومة تعتزم إدخال تعديلات على القوانين السارية حالياً «لكي تتمكن أجهزة الأمن من أن تتحرك سريعاً لمنع الأفراد من السفر إلى الخارج للقيام بأعمال إرهابية أو لارتكاب جرائم جنسية ضد أطفال».
وأوضح أنه بموجب هذه التعديلات يمكن للوزير أن يلغي جواز سفر إذا كانت لديه «دوافع منطقية للظن» في أن هذا الإجراء ضروري لمنع وقوع عمل إرهابي أو «جريمة جنسية ضد أطفال».
وحتى إذا كان المواطنون المشتبه فيهم خارج كندا، يمكن للسلطات أن تلغي جوازات سفرهم عن بعد.
لكن الوزير أكد أن سحب الجواز أو الغاءه هو إجراء مؤقت، يسري إلى حين انتهاء التحقيق. وإذا لم يثبت التحقيق صحة الشبهات يعاد الجواز عندها إلى صاحبه.