القوات العراقية تبدأ عملية تحرير قضاء بيجي والمصفاة
أعلن محافظ صلاح الدين رائد الجبوري، أمس، انطلاق عملية تحرير قضاء بيجي والمصفاة شمال تكريت من سيطرة تنظيم «داعش» من محورين، مؤكداً وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من القوات الأمنية و«الحشد الشعبي» إلى المحافظة، في وقت فجر التنظيم جسر ناحية العياضية غرب الموصل، لمنع قوات البشمركة الكردية من التقدم نحو مدينة الموصل.
وقال الجبوري في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن عملية تحرير قضاء بيجي (40 كم شمال تكريت) والمصفاة من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي انطلقت منذ الليلة قبل الماضية من محورين، مبيناً أن «المحور الأول يبدأ من قرية المحزن إلى منطقتي المزرعة والبعيجي، فيما بدأ المحور الثاني من المزرعة إلى جسر هونداي وتل أبوجراد وصولاً إلى مصفى بيجي».
وأوضح الجبوري، أن «المحور الأول من العمليات يهدف إلى تحرير المناطق المحاذية لنهر دجلة، فيما يهدف المحور الثاني إلى فتح طريق مصفى بيجي والالتحاق بالقطعات العسكرية الصامدة داخل المصفى»، مشيراً إلى أن «هناك تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت من الجيش والشرطة والحشد الشعبي إلى قيادة عمليات صلاح الدين ومنطقة سيد غريب، الواقعة بين قضائي الدجيل وبلد وصولاً إلى الصينية».
وكانت القوات الأمنية حررت، أمس، سبعة أبراج حماية في مصفاة بيجي وطردت عناصر تنظيم «داعش» من بوابتين في المصفاة.
وأعلن التلفزيون العراقي الرسمي، أمس، تحرير سبعة أبراج حماية في مصفاة بيجي للنفط. وقال التلفزيون إن «القوات الأمنية حررت سبعة أبراج حماية في مصفاة بيجي». وأضاف أن «القوات الأمنية طردت (داعش) عن بوابتي الحسكة ودجلة في المصفى».
وكان نائب محافظ صلاح الدين إسماعيل خضير الهلوب، حذر من أن مصفاة بيجي مهددة «بخطر كبير»، وطالب القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، بالتدخل لحل الأزمة.
إلى ذلك، أعلن مصدر أمني، عراقي، تفجير تنظيم «داعش» جسر ناحية العياضية غرب الموصل (400 كلم شمال بغداد).
وقال «أقدم عناصر تنظيم داعش على تفجير جسر ناحية العياضية (90 كلم غرب الموصل) بعد تفخيخه خشية استخدامه من قبل قوات البشمركة الكردية للعبور باتجاه مدينة الموصل، خصوصاً بعد سيطرة البشمركة على أغلب مناطق قضاء سنجار وزمار وناحية ربيعة».
وأضاف أن التنظيم مستمر في تفجير الجسور الرئيسة الحيوية غرب الموصل، لمنع تقدم قوات البشمركة إلى الموصل وطرد التنظيم من المدينة.
وفي بعقوبة (57 كم شمال شرق بغداد)، قالت مصادر أمنية عراقية، أمس، إن 35 شخصاً قتلوا وأصيب سبعة آخرون في سلسلة حوادث عنف متفرقة.
وأشارت إلى مقتل 11 مدنياً بانفجار عبوتين ناسفتين في ناحيتي مندلي وأبي صيدا في بعقوبة.
ولفتت إلى أن المحافظة سجلت، أمس، اغتيال 24 مدنياً برصاص مسلحين في مناطق بعقوبة والمقدادية والخالص وبلدروز وناحية كنعان، وهو أعلى رقم منذ اكثر من عام.
وأشارت المصادر إلى أن قوة أمنية تابعة لشرطة الطوارئ مدعومة بمتطوعي «الحشد الشعبي» نفذت عملية دهم وتفتيش في قضاء بلدروز، أسفرت عن اعتقال 26 شخصاً، بينهم خمسة موظفين في ديوان الوقف السنّي، ومصادرة 20 سيارة من بينها عجلات حكومية.
وفي محافظ الأنبار، أعلنت الشرطة العراقية أن قوات تابعة للأمن الوطني العراقي، بالتعاون مع أبناء العشائر، نفذوا عملية أمنية على أحد أوكار تنظيم «داعش» على أطراف منطقة السجارية شرقي الرمادي، ما أسفر عن مقتل خمسة من التنظيم.