34 قتيلاً من «التنظيم» بهجوم على بلدة مسيحية
مقتل الرجل الثاني في «داعش» بغارة للتحالف غرب الموصل
أكدت القوات العراقية، أمس، مقتل الرجل الثاني في تنظيم «داعش» أبوعلاء العفري، بضربة جوية لقوات التحالف غرب الموصل، بينما صدّت قوات البشمركة الكردية، أمس، هجوماً للتنظيم على بلدة تلسقف ذات الأغلبية المسيحية وقتلت 34 من مسلحيه. في وقت استقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس، في طهران نظيره العراقي فؤاد معصوم.
وأعلنت وزارة الدفاع، أمس، مقتل الرجل الثاني في «داعش» أبوعلاء العفري، بضربة جوية غرب الموصل. وقالت في بيان إنه «استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة تم توجيه ضربة جوية من قبل قوات التحالف الدولي إلى الرجل الثاني في عصابات «داعش» الإرهابية أبوعلاء العفري، وكذلك ما يُسمى بقاضي قضاة ولاية الجزيرة والبادية أكرم قرباش، الملقب بالملا ميسر، فضلاً عن عدد كبير من العصابات الإجرامية كانوا يعقدون اجتماعاً في جامع الشهداء في منطقة العياضية بقضاء تلعفر».
وكانت مجلة «نيوزويك» الأميركية كشفت، في أبريل الماضي، عن تنصيب العفري زعيماً مؤقتاً لتنظيم «داعش» بعد إصابة الزعيم أبوبكر البغدادي. والعفري أو عبدالرحمن مصطفى، هو عراقي الأصل، يتجذر من منطقة الحضر، (80 كم جنوب الموصل)، حيث كان يعمل مدرساً لمادة الفيزياء، وسافر إلى أفغانستان عام 1998، قبل أن يصبح قيادياً بارزاً في تنظيم «القاعدة»، بعد تنصيب زعيمها أبومصعب الزرقاوي آنذاك، وتعهده بالولاء لتنظيم «القاعد عام 2004.
ورشح العفري من قبل زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن، بعد مقتل أبوعمر البغدادي وأبوأيوب المصري، ليكون «أمير تنظيم القاعدة في العراق» في عام 2010، وتدرّج العفري بمناصبه في صفوف تنظيم «داعش» ليصبح أكثر بروزاً في التنظيم وحتى أكثر أهمية من البغدادي نفسه، حتى الكشف عن تسلمه قيادة التنظيم.
إلى ذلك، أعلن مصدر عسكري عراقي كردي، أن البشمركة تصدّت لهجوم هو الأعنف من نوعه على محور ناحية تلسقف ذات الأغلبية المسيحية، التي تقع تحت سيطرة قوات البشمركة (30 كم شمال الموصل)، أوقعت خسائر كبيرة في صفوف التنظيم، وأجبرتهم على الانسحاب باتجاه مدينة الموصل.
وأكد أن قوات البشمركة طوّقت الناحية من جميع محاورها، وهي الآن تحت سيطرتها بعد انسحاب «داعش» وعدم تقدمه إلى ناحية تلسقف بالكامل.
وأشار إلى أن البشمركة قتلت نحو 34 عنصراً من التنظيم، خلال الهجوم الذي استغرق ساعتين، فضلاً عن حرق أربع عجلات عسكرية له.
في السياق، ذكر سكان محليون أن «داعش» فجّر السياج الخارجي والصليب الذي يقع أعلى قمة كنيسة تايتنك، أكبر كنائس الطائفة المسيحية شرق مدينة الموصل (400 كم شمال بغداد).
وقالوا إن «عناصر التنظيم أقدموا على تفجير جميع السياجات الخارجية التي تحيط بالكنيسة في منطقة حي النور شرق الموصل، بعد الانتهاء من تفجير الصليب بأكمله أعلى الكنيسة»، وأضافوا أن «التنظيم صادر جميع ممتلكات وأثاث الكنيسة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news