محمد بن زايد ترأس وفد الدولة في اجتماعات كامب ديفيد
القمة الخليجية ــ الأميركية تبحث الأزمـــة اليمنية و«نووي» إيران والتحديات المشتـــركــة بالمنطقة
ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفد دولة الإمارات العربية المتحدة في اجتماعات قمة كامب ديفيد، مساء أمس، وجمعت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية في منتجع كامب ديفيد بولاية ميريلاند، بمشاركة قادة وممثلي الدول الخليجية والرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقد رحّب باراك أوباما بحضور قادة وممثلي دول مجلس التعاون الخليجي إلى اجتماعات قمة كامب ديفيد الخليجية ــ الأميركية، معرباً عن سعادته بتجدد اللقاء معهم. وقال إن هذه القمة تعكس الحرص المشترك على تعزيز التعاون الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي. وحرص الرئيس الأميركي على استقبال الوفود الخليجية استقبالاً رسمياً، يتناسب ومتانة العلاقة بين الجانبين، وهو ما أكده البيت الأبيض في بيان بهذا الشأن.
وتضمّن جدول أعمال قمة كامب ديفيد ثلاث جلسات تخللها مأدبة غداء، حيث بحثت القمة علاقات الصداقة والتعاون الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى المستجدات والقضايا التي تهم الجانبين، في مقدمتها أمن واستقرار المنطقة، وملف إيران النووي، ومحاربة التطرف والعنف والتنظيمات التي تهدد الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط.
وتناولت القمة الأزمات في المنطقة، على رأسها الأوضاع في كل من اليمن وسورية، إلى جانب بحث المخاوف من إيران، إضافة إلى البرنامج النووي الإيراني وسبل تعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات المتنامية بمنطقة الشرق الأوسط. وكان في صلب المحادثات الاتفاق الجاري التفاوض بشأنه حول الملف النووي الايراني، الذي وضعه الرئيس الأميركي في صلب أولوياته، وأيضاً دعم طهران للمتمردين الحوثيين في اليمن من جهة، ولنظام الرئيس السوري بشار الأسد من جهة أخرى.
كما تطرق القادة إلى تكثيف التدريبات العسكرية المشتركة، وتنسيق أفضل للمنظومات الدفاعية المضادة للصواريخ في دول المنطقة. وكانت الاجتماعات بين الجانبين قد بدأت، أول من أمس، بعشاء عمل في البيت الأبيض. وقال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية محمد بن نايف بن عبدالعزيز، إن الجانبيْن السعودي والأميركي سيعملان لتخطي المصاعب والتحديات المشتركة، وذلك قبيل لقاء جمعه وولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض. من جانبه، قال أوباما إنه ناقش مع ضيفيه السعوديين وقف إطلاق النار في اليمن.
وأضاف أن النقاش تناول إطلاق عملية سياسية تقود إلى تشكيل حكومة يمنية جامعة وشرعية. كما استقبل أيضاً الرئيس الأميركي، أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد وصل صباح أمس إلى منتجع كامب ديفيد في ولاية ميريلاند الأميركية.
كما وصل إلى كامب ديفيد قادة وممثلو دول مجلس التعاون الخليجي، أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمملكة البحرين سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عمان فهد بن محمود آل سعيد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news