العبادي يحذّر من مندسين يحاولون إشعال فتنة طائفية
إحراق 17 منزلاً ومبنى لـ «الوقف السني» شمال بغداد
اندلعت أعمال عنف وشغب في منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية في شمال بغداد، فجر أمس، خلال عبور زوار يحيون ذكرى وفاة الإمام الكاظم، أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، وإحراق 17 منزلاً ومبنى استثمار الوقف السني، الذي تفقده رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، محذراً من «مندسين» يحاولون إشعال فتنة طائفية بالعراق، مطالباً القوات الأمنية بـ«ملاحقة مثيريها».
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لـ«فرانس برس»، أمس، إن «مندسين من الزوار المتجهين إلى مرقد الامام الكاظم هجموا على مبنى تابع لهيئة استثمار أموال الوقف السني في منطقة الأعظمية، وحرقوا 17 منزلاً على الاقل باستخدام مواد سريعة الاشتعال».
وأوضح أن أعمال الشغب اندلعت بعدما سرت «شائعات» بين الزوار المتوافدين إلى الكاظمية عن وجود انتحاري يعتزم تفجير نفسه.
وأضاف أن الفوضى التي حصلت إثر ذلك تطلبت من الشرطة إطلاق النار في الهواء لتهدئة الحشود، ما دفع بعض الزوار للاعتقاد بأن سكاناً في الاعظمية هم من يطلقون النار باتجاههم.
وأدت أعمال الشغب إلى مقتل اربعة أشخاص على الأقل واصابة أكثر من 20، بحسب الضابط في الشرطة ومصدر طبي، الا أن الروايات عن اسباب وفاة هؤلاء تباينت بحسب المصادر، ففي حين قالت الشرطة ان هؤلاء قتلوا جراء حرق المنازل، قال المصدر الطبي، إن القتلى الذين نقلوا إلى مستشفيات بغداد مصابون بطلقات نارية.
وأصدر مكتب العبادي بياناً أعلن فيه أن الأخير، وهو القائد العام للقوات المسلحة، أمر القوات الأمنية «بتطويق الفتنة وملاحقة مثيريها».
واعتبر العبادي أن ما جرى سببه «اندساس إرهابيين بين الزوار»، مؤكداً «التعامل بكل حزم مع أي محاولة لزعزعة الأمن، والعمل على الحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم».
وزار العبادي منطقتي الكاظمية والأعظمية «بعد تطويق الفتنة التي حاول عدد من المندسين إحداثها»، بحسب مكتبه الإعلامي.
كما زار الأعظمية وزير الداخلية محمد سالم الغبان، معلناً «القبض على بعض المندسين الذين حاولوا إثارة الفتنة»، وان التحقيق جارٍ معهم «للكشف عن الجهات» التي تقف خلفهم، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي.
ودعا رئيس ديوان الوقف السني محمود الصميدعي الحكومة إلى ملاحقة المتسببين في أعمال الشغب «بيد من حديد»، واصفاً إياهم بـ«العصابات».
وطالب خلال مؤتمر صحافي عقده في أربيل، الأجهزة الأمنية بالتحقيق مع الموقوفين، لتبيان «من أين جاءت هذه العصابة، ومن وجهها، ومن أرسلها، وأن يأخذ الجميع الجزاء العادل من أجل أمان البلد ومن أجل أمان الزائرين».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news