سلمان يتوعّد المسؤولين عن جريمة القطيف

أكد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أن كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع الجريمة النكراء التي استهدفت مسجداً بقرية القديح في محافظة القطيف سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة، وسينال عقابه الذي يستحقه، مشدداً على أن الجهود لن تتوقف يوماً عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم.

وقال الملك سلمان في برقية لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، محمد بن نايف بن عبدالعزيز: «لقد فجعنا جميعاً بالجريمة النكراء التي استهدفت مسجداً بقرية القديح، مخلّفة ضحايا أبرياء، ولقد آلمنا فداحة جرم هذا الاعتداء الإرهابي الآثم، الذي يتنافى مع القيم الإسلامية والإنسانية».

وأضاف: «نرغب إليكم نقل تعازينا الحارة لأهلنا في القديح من أسر المتوفين، ونسأل الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جنته، ونقل تمنياتنا ودعواتنا للمصابين بأن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل».

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أن منفذ الهجوم هو السعودي صالح بن عبدالرحمن الصالح القشعمي، مؤكدة ارتباطه بتنظيم «داعش» المتطرف، وأن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع «آر دي إكس».

وكشف العميد بسام عطية من إدارة التحقيقات بوزارة الداخلية السعودية، أمس، عن أن تنظيم «داعش» يسعى لتقسيم المملكة إلى خمسة قطاعات، مشيراً إلى أن هذا التنظيم الإرهابي يهدف إلى زرع الفتنة، داخل المملكة.

وأضاف العميد عطية، في مؤتمر صحافي عقدته وزارة الداخلية السعودية، أمس، أن لدى تنظيم «داعش» استراتيجية أساسية، وهي استهداف رجال الأمن، موضحاً أن أفراد خلية «داعش» خططوا لاغتيال خمسة ضباط، بعضهم من أقارب بعض أفراد الخلية، غير أن الأجهزة الأمنية أفشلت مخطط تحديد منازل رجال الأمن الخمسة.

ولفت إلى أن اثنين من قتلة الجندي الغامدي، ذهبوا إلى حفل زفاف بعد ارتكاب جريمتهم، لإبعاد الشبهة عنهم، إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القبض عليهم خلال 48 ساعة. وأضاف أن القتلة، رأوا أن قتل الغامدي حلال، بينما تصويره حرام. ولفت العميد عطيه إلى أنه لا حدود لنطاق التجنيد في خلية «داعش»، موضحاً أن عبدالملك البعادي (سعودي من العناصر الخمسة للخلية التي أطلقت النار على دوريات أمن المنشآت في الرياض أخيراً) أخذ البيعة من 23 فرداً قام بتجنيدهم وأرسلهم عبر وسيط إلى زعيم تنظيم «داعش».

الأكثر مشاركة