الإمارات تفتتح قريباً مستشفى ميدانياً في الصومال
أعلن سفير الدولة لدى الصومال، محمد أحمد عثمان الحمادي، أن دولة الإمارات ستفتتح قريباً مسشتفى ميدانياً في مديرية عبدالعزيز شرق العاصمة مقديشو، استجابة لاحتياجات الشعب الصومالي في مجال الخدمات الصحية.
وقال الحمادي في كلمة له خلال مشاركته في افتتاح معسكر لتدريب القوات الصومالية، خلال شهر مايو الماضي، إن المستشفى سيستقبل يومياً نحو 300 مريض لتلقي العلاج اللازم والرعاية الطبية مجاناً، إضافة إلى معالجة المصابين بالأوبئة الخطرة.
وتحظى المشروعات التي تنفذها دولة الإمارات في الصومال بترحيب حار من الشعب الصومالي، لاسيما المشروعات الصحية التي يعتبرها الكثير من المواطنين الصوماليين تسهم في إنقاذ حياة أطفال وأمهات يموتون بسبب أمراض منقرضة في بقاع كثيرة من العالم.
وكانت دولة الإمارات قد قدمت مساعدات طبية لعشرات من المواطنين الصوماليين الذين أصيبوا بجروج مختلفة جراء هجمات حركة الشباب الإرهابية على المناطق المدنية في مقديشو، ونقلتهم دولة الإمارات على متن طائرات خاصة لعلاجهم في مستشفيات متطورة في الدولة.
ويرى محللون اقتصاديون لصحيفة صوت الصومال أن المشروعت الإنمائية والإنسانية المختلفة التي تنفذها الإمارات في الصومال توفر فرص عمل لمئات من العاطلين الصوماليين، وأن تلك المشروعات يمكن أن تكون سبباً في انخفاض نسبة البطالة المنتشرة في الصومال، التي دفعت عدداً كبيراً من المواطنين الصوماليين إلى الهجرة والقيام برحلات محفوفة بالمخاطر بحثاً عن حياة أفضل.
وتنفذ الإمارات مشروعات تنموية وإنسانية كبيرة في كل من العاصمة مقديشو ومدن مركا وجوهر وبيدواه وإدارات جوبا وبونتلانتد وأرض الصومال، حيث يستفيد من هذه المشروعات أعداد غفيرة من الشعب الصومالي.
وتعاني الصومال تدهور الخدمات الصحية منذ سقوط الحكومة المركزية عام 1991، حيث أصبحت معظم المستشفيات الموجودة حالياً في البلاد تجارية، تملكها جهات خاصة، ولا تتوافر فيها بعض المعدات الطبية اللازمة، فضلاً عن نقص الكوادر الطبية لتقديم الخدمة الصحية بالشكل المطلوب.