تدريب 58 ألفاً وتشغيل 29 ألف باحث عن عمل في 26 محافظة
مصر: إنجاز 83% من برنامج التدريب من أجل التشغيل الإماراتي
كشف تقرير صادر عن مجلس التدريب الصناعي التابع لوزارة الصناعة والتجارة أن «المشروع المصري الإماراتي للتدريب من أجل التشغيل» نجح حتى نهاية 30 أبريل الماضي في تدريب 58 ألفاً و240 متدرباً ومتدربة يمثلون نحو 83% من بين 70 ألفاً من المستهدف تدريبهم حتى أكتوبر 2015، وذلك في تقدم عن الجدول الزمني المحدد لتنفيذ المشروع. وأوضح بيان صحافي صادر عن المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية بالقاهرة، أمس، أن العدد الإجمالي للمتدربين اشتمل على 34 ألفاً و245 متدرباً من الذكور (58.80%)، و23 ألفاً و995 متدربة من الإناث (41.20%)، وأنه تم الانتهاء من تشغيل 29 ألفاً و638 من المتدربين بالشركات الصناعية والمشروعات الحرفية، حيث تم تشغيل 16 ألفاً و565 متدرباً ومتدربة بالقطاع الخاص، كما تم تشغيل 13 ألفاً و73 متدرباً ومتدربة في الأعمال الحرة، مثل مشروع «حرفي»، ومبادرة «وظيفتك جوة بيتك»، وضمت قائمة من حصلوا على عمل 15 ألفاً و713 من الذكور (53%) و13 ألفاً و925 من الإناث (47%).
وأوضح البيان أن الدورات التدريبية للمشروع الإماراتي المصري للتدريب من أجل التشغيل التي انطلقت في يونيو من عام 2014 اشتملت على برامج «حرفي»، والتدريب داخل المصنع، والتدريب من أجل التأهيل، والتمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، إضافة إلى برنامج الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وحققت الدورات معدلات نجاح جيدة، حيث تم حتى نهاية أبريل الماضي تدريب 9239 متدرباً في «حرفي»، و9516 متدرباً في «شراكة القطاعين العام والخاص»، و10 آلاف و795 متدرباً في برنامج «داخل المصنع»، و14 ألفاً و138 متدرباً في برنامج التدريب من أجل التأهيل، إضافة إلى 14 ألفاً و552 سيدة وفتاة ضمن برنامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمرأة.
ويهدف المشروع المصري الإماراتي إلى تدريب الباحثين عن العمل في مختلف القطاعات، وإعدادهم علمياً وعملياً بما يواكب المتطلبات الفعلية في سوق العمل من خلال إكسابهم المهارات اللازمة، ومع التركيز على جيل الشباب والمرأة. وتم الإعلان عن بدء تنفيذ المشروع في يونيو من العام الماضي، ويقوم مجلس التدريب الصناعي بالتنفيذ والإشراف على المشروع، بالتعاون مع المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر.
وبهذه المناسبة، أشاد وزير الدولة ورئيس المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر، الدكتور سلطان أحمد الجابر، بهذا التقدم في برنامج التدريب من أجل التشغيل، وأوضح أن هذا التقدم «ما كان ليتحقق لولا روح التعاون وحرص الجانبين الإماراتي والمصري على توفير كل الظروف لضمان نجاح البرنامج»، منوهاً بجهود كل من «مجلس التدريب الصناعي»، و«هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)» وكل الجهات التي تتعاون في هذه المبادرة. وأكد أن أهمية هذا المشروع تكمن في قدرته على تحقيق آثار اقتصادية واجتماعية ملموسة وسريعة ومباشرة من خلال توفير فرص عمل، لاسيما بالنسبة لجيل الشباب والمرأة، وهو ما ينسجم مع توجيهات القيادة بالتركيز على المواطن المصري البسيط. وتصدرت محافظة الجيزة المحافظات في عدد المنح التدريبية بإجمالي 2847 منحة، تلتها القاهرة، فالوادي الجديد، ثم المنوفية، وكفر الشيخ، وأسوان، والبحيرة والأقصر، والفيوم، والإسكندرية، والمنيا، وقنا، وبني سويف، ثم بورسعيد، والشرقية، والسويس، والغربية، وأسيوط، ثم الدقهلية، والقليوبية، والبحر الأحمر، والإسماعيلية، ومرسى مطروح، وسوهاج. وشملت المنح التدريبية مختلف المجالات، وتصدرها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنصيب 2048 منحة تدريبية، تلاها قطاع التشييد والبناء بـ1148 منحة، وقطاع المنسوجات والملابس الجاهزة بـ1029 منحة، وقطاع الخدمات بـ1010 منح، وقطاع الصناعات الغذائية بـ950 منحة، والأعمال اليدوية بـ889 منحة.
وأوضح البيان الصحافي أنه تم حتى الآن الانتهاء من سبع حزم تدريبية، منها تشغيل وصيانة طاقة الرياح، وصيانة نظم الطاقة الشمسية، ومعالجة وطلاء أسطح المعادن، وتشغيل وصيانة النظم الإلكترونية ونظم الإلكترونيات الصناعية والقياسات الميكانيكية، ويجري حالياً مراجعة النظم التدريبية لكل من النماذج الخشبية وطلاء المعادن والطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومراقبة وجودة المسبوكات، كما تم الانتهاء من الخرائط الوظيفية الخاصة بإعداد مؤهلات مهنية لصيانة الميكنة وخدمات المحاصيل والحصاد ونظم الري.
من جانبه، أشاد المدير التنفيذي لمجلس التدريب الصناعي، محمود الشربيني، بالدعم الإماراتي للمشروع، وحرص المكتب التنسيقي على تقديم كل ما من شأنه إنجاح هذا المشروع، واعتبر ما تحقق من نتائج قبل موعدها بمدة طويلة بمثابة ثمرة نجاح للتعاون المشترك بين الجانبين.
وأشار إلى أن مشروع التدريب من أجل التشغيل يعد أحد النماذج الناجحة للتعاون المشترك بين الإمارات ومصر، ويترجم وقفة الشعب الإماراتي مع أشقائهم في مصر، واعتبر هذا المشروع في غاية الأهمية، لاسيما دوره في إحداث نقلة نوعية في الارتقاء بمهارات الباحثين عن العمل من الجنسين، بما يسهم في تلبية احتياجات سوق العمل من خلال توفير برامج وحزم تدريبية على أعلى مستوى، والعمل على التنسيق مع شركات القطاع الخاص والمشروعات التنموية لتوفير فرص عمل للمتدربين بعيداً عن القطاع الحكومي.
وأوضح أن المشروع يعد واحداً من المشروعات التي تتعاون فيها الإمارات مع الجانب المصري لتأهيل الباحثين عن العمل ومساعدتهم في العثور على فرص عمل كريمة.
وكان المكتب التنسيقي للمشروعات التنموية الإماراتية في مصر قد أطلق حملة تعريفية بالمشروع، تحت شعار «بإيدك.. فرصة رزق هتفيدك» لمدة ستة أشهر، استهدفت حث وتشجيع الشباب والباحثين عن العمل في مصر على المشاركة في البرامج التدريبية للمشروع، والوصول إلى الشباب والأيدي والقوى العاملة التي تبحث عن فرصة عمل تناسب الاحتياجات الفعلية للسوق المصرية، وزيادة وعي هؤلاء الشباب بضرورة التدريب العلمي والعملي للالتحاق بوظائف واقعية وحقيقية، واعتمدت على أنشطة جديدة للوصول إلى الشباب المستهدف، منها نشر مجموعات من فرق العمل على الطرق الرئيسة، وتنظيم حملات بوسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب».
في ضوء ذلك، قال المهندس حسين الجريتلي، رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات «إيتيدا»، إن ما حققه المشروع يعد ترجمة حقيقية لأسلوب العمل المشترك المصري الإماراتي في تنفيذ المشروعات التنموية الإماراتية في مصر، الذي يعتمد على العمل الجماعي، والتحلي بالإصرار والعزيمة على سرعة الإنجاز حتى يتمكن المواطنون المستفيدون من تلك المشروعات من لمس نتائجها بشكل مباشر. وأضاف «أسهم المشروع في تخفيف التحديات التي تواجه الحكومة بشأن توفير فرص عمل والحد من البطالة، كما أسهم في تحقيق نقلة نوعية في قدرات ومهارات العمالة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news