سلسلة غارات إسرائيلية على غزة.. واعتقالات في الضفة

شنت طائرات حربية إسرائيلية، فجر أمس، سلسلة غارات على مواقع وأهداف في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وفيما اعتقلت قوات إسرائيلية 25 فلسطينياً من الضفة الغربية، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن إقرار الكنيست الإسرائيلي سريان قرار ضم المستوطنات في الضفة الغربية جريمة حرب ستحاسب عليها إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية.

وتفصيلاً قال شهود عيان إن طائرات حربية من نوع «إف 16» قصفت موقعاً في محيط أبراج المقوسي شمال غرب مدينة غزة بصاروخين، ما أدى إلى وقوع أضرار جسيمة بالموقع، إضافة إلى حدوث أضرار مادية في ممتلكات المواطنين المجاورة، وذلك رداً على صواريخ أطلقت من داخل القطاع على جنوب إسرائيل.

واستهدفت الطائرات الحربية في غارة ثانية موقعاً جنوب غرب مدينة غزة، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة في الممتلكات داخل الموقع ومنازل المواطنين المجاورة، دون وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين.

وقصفت الطائرات الحربية موقعاً شمال غرب مدينة خانيونس جنوب القطاع بصاروخين. وأوضح مصدر أمني أن طائرات حربية «أطلقت صاروخين على موقع تدريب عسكري للقسام في منطقة حطين» غرب مدينة خانيونس في جنوب القطاع.

وحلقت المقاتلات الحربية الإسرائيلية، خلال ساعات الليل وفجر أمس، على ارتفاعات منخفضة في أجواء القطاع وهي تطلق بالونات حرارية وقنابل مضيئة، ما يشير إلى عدوان يستهدف ممتلكات المواطنين الآمنين في غزة.

وكان جيش الاحتلال قد زعم في بيان أن قذائف صاروخية أطلقت من قطاع غزة وسقطت في مستوطنات متاخمة للقطاع. وقال الجيش في بيانه إنه «في 3 يونيو 2015 أطلق صاروخان على جنوب إسرائيل من قطاع غزة»، مضيفاً أن الصاروخين سقطا في أراض خلاء قرب مدينتي عسقلان ونتيفوت، وأنه «لم تسجل إصابات» .

وأضاف البيان أنه «رداً على هذا الهجوم ضرب الجيش الإسرائيلي ثلاث بنى تحتية في قطاع غزة».

وحمّل وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون حركة حماس مسؤولية إطلاف الصواريخ.

وقال يعالون في بيان محذراً «لن نساوم على أمن الإسرائيليين، ولن نقبل بالعودة إلى وضع حيث تجري عمليات إطلاق النار بشكل منتظم» من قطاع غزة. وأضاف أنه إذا «اقتضت الضرورة ذلك فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بقوة أكبر على مثل هذه الاعتداءات».

من جهة أخرى، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أن إقرار الكنيست الإسرائيلي سريان قرار ضم المستوطنات في الضفة الغربية جريمة حرب ستحاسب عليها إسرائيل أمام محكمة الجنايات الدولية.

وأوضح عريقات في تصريحات صحافية، أمس، أن هذا القرار بداية لضم نحو 50% من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهذا دليل واضح على الخطة الحقيقية للحكومة الإسرائيلية، وهي تدمير خيار الدولتين، وتضييق الأمور على الشعب الفلسطيني، وحرمانه من فرص التطور والنمو في ما يتعلق بالبناء والتوسع. على صعيد آخر، أفادت تقارير إخبارية، أمس، بأن قوات إسرائيلية اعتقلت 25 فلسطينياً من الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن قوات الجيش اعتقلت في أنحاء

الضفة الغربية 16 فلسطينياً «يشتبه في معظمهم بالضلوع في أعمال شغب عنيفة والاعتداء على مدنيين وقوات الأمن». وأحيل المعتقلون إلى الجهات الأمنية المختصة للتحقيق معهم.

كما اعتقلت الشرطة تسعة فلسطينيين، بعضهم قصر، للاشتباه فيهم بافتعال حرائق وبإلحاق أضرار بسياج إحدى المستوطنات خلال الأسابيع الأخيرة. وقامت محكمة عسكرية بتمديد فترة اعتقالهم، وتشن قوات إسرائيلية حملات دهم يومياً في أنحاء الضفة والقدس بحثاً عن فلسطينيين تصفهم بـ«المطلوبين».