مساعدات أميركية إضافية للعراق لمواجهة «داعش»

قدمت الولايات المتحدة مساعدات أميركية إضافية للعراق بقيمة تسعة ملايين دولار، لمحاربة تنظيم «داعش». في وقت قتل11 من القوات الحكومية وقوات «الحشد الشعبي» الموالية لها في هجوم شنه التنظيم، أمس، قرب مدينة بيجي.

وقال البيت الأبيض إن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري اجتمع مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولين أميركيين كبار في واشنطن، أول من أمس، وحصل على مساعدات أميركية إضافية للعراق بقيمة تسعة ملايين دولار، لمواجهة تنظيم «داعش».

وأضاف أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، اجتمع مع الجبوري في مقر إقامته، ثم اجتمع معه لاحقاً في البيت الأبيض، حيث حضر أوباما الاجتماع لبحث الحرب المستمرة ضد «داعش». وقدمت الولايات المتحدة مساعدات للعراق بقيمة 416 مليون دولار منذ عام 2014. كما اجتمع وزير الدفاع آشتون كارتر مع الجبوري ووفد من البرلمانيين العراقيين في وزارة الدفاع (البنتاغون) لبحث المعركة ضد التنظيم. واتفق كارتر والجبوري على ضرورة العمل عن قرب مع مقاتلي العشائر السنية في قاعدة «التقدم» الجوية العراقية. ووافق أوباما الاربعاء الماضي على نشر 450 جندياً للعمل في القاعدة.

إلى ذلك، قالت مصادر من الجيش والشرطة العراقيين إن تنظيم «داعش» هاجم القوات الحكومية وحلفاءها من قوات «الحشد الشعبي»، المؤلف بمعظمها من الشيعية على مقربة من مدينة بيجي، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً.

ويأتي الهجوم في إطار معركة السيطرة على مصفاة بيجي النفطية الأكبر في العراق.

وقالت مصادر في قيادة العمليات الأمنية في تكريت المجاورة إن أربعة انتحاريين فجروا أنفسهم في قوات الأمن والمقر المحلي للفصائل الشيعية في منطقة الحجاج القريبة من المصفاة، والتي تقع على بعد 10 كيلومترات جنوب مدينة بيجي.

وكان مصدر أمني، قال إن تنظيم «داعش» شن هجوماً كبيراً في منطقة الفتحة باتجاه ناحية العلم (10 كيلومترات شرق تكريت)، أول من أمس «ما أسفر عن مقتل ثلاثة من أبناء حشد العلم وإصابة أحد قادته ومقتل 12 من عناصر داعش وإحراق ثلاث عجلات».

وأضاف أن التنظيم نجح في البداية بتحقيق خرق «لكن القوات العراقية والحشد الشعبي من أبناء العلم تمكنوا من استعادة المواقع التي سيطر عليها».

من ناحية أخرى، تصاعدت حدة التوتر في شرق العراق، أول من أمس، بين المقاتلين الشيعة والمقاتلين الأكراد، ما يبرز الانقسامات التي تعطل الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لوقف تقدم «داعش».

وقالت الشرطة العراقية، إن التقارير تضاربت بشأن ما حدث في محافظة ديالى، بعد أن حاول مقاتلو البشمركة الأكراد حفر خندق للفصل بين بلدتي جلولاء والسعيدية.

ويسيطر الأكراد على جلولاء، بينما يسيطر الشيعة على السعيدية.

وقال مسؤول في الشرطة إن خمسة أشخاص قتلوا بعد اندلاع اشتباكات بين الجانبين اللذين يتنافسان على أراض في أجزاء عدة من العراق، وإن كانا وحدا صفوفهما في السابق ضد «داعش». من جهته، قال القائد العسكري الكردي في المنطقة محمود سنجاوي إن الجانبين تبادلا إطلاق النار، وإن الوضع متوتر. وأضاف «ليست لدينا مشكلة معهم، لكننا لن نقبل أن يهاجمونا».

الأكثر مشاركة