34 قتيلاً من «داعش».. بينهم قادة بقصف معسكر غرب الأنبار

قتل 34 من تنظيم «داعش»، بينهم قادة بقصف استهدف، أمس، معسكر «الزرقاوي» غرب الأنبار، بينما قتل التنظيم خمسة رجال شرطة في بلدة تل أبوجراد قرب مصفاة بيجي. في وقت بحث فيه رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، في طهران مع الرئيس الإيراني حسن روحاني العلاقات الثنائية بين البلدين، والتهديد الإرهابي الذي يهدد العراق والمنطقة.

وأعلنت وزارة الداخلية، أمس، مقتل 34 «إرهابياً» من تنظيم «داعش»، بينهم قادة بقصف استهدف معسكر «الزرقاوي» في منطقة زوية بقضاء هيت غرب الأنبار، والذي اتخذه التنظيم مقراً ومعسكراً للتدريب.

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن، في بيان، إنه «بعد تجمع الكثير من الإرهابيين للتدريب، انقضت عليهم طائرات القوة الجوية العراقية بضربتين مباشرتين، ما أسفر عن مقتل 34 إرهابياً وجرح أعداد كبيرة أخرى». وأضاف أن «من أهم القتلى في هذه الضربة هم الإرهابي محمد حميد العسافي (أبوعبادة) مسؤول عن إدارة المعسكرات، والإرهابي أبوخطاب الشيشاني، والإرهابي بشار أمين الهيتي (أبوعبدالله) مسؤول عن النقل في المعسكر».

من جهته، قال مسؤول أمني، أمس، إن تنظيم «داعش» قتل خمسة رجال شرطة في بلدة قرب مصفاة بيجي، في هجوم قد يساعد في تخفيف الضغوط عن مجموعة من مقاتلي التنظيم محاصرين داخل المنشأة المهمة من الناحية الاستراتيجية.

وأضاف أن مسلحي التنظيم نفذوا عملية في بلدة تل أبوجراد، في إطار معركتهم للسيطرة على مصفاة بيجي، التي تبادل أطراف الصراع السيطرة عليها. وبعد وصول تعزيزات استعاد مسلحو التنظيم المتشدد السيطرة على ثلاثة أحياء في بلدة بيجي القريبة من المصفاة، لكن المسؤول الأمني قال إن اشتباكات اندلعت من جديد هناك. وتحاصر القوات الحكومية ومقاتلون متحالفون معها أعضاء من التنظيم المتشدد داخل المصفاة.

إلى ذلك، أعلن مكتب العبادي، في بيان، أن رئيس الوزراء التقى، أمس، روحاني خلال زيارة إلى طهران «وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين، والتهديد الإرهابي الذي يهدد العراق والمنطقة».

ونقل البيان عن العبادي قوله إن «الإرهاب الذي يتعرض له العراق لا يهدد العراق وحده، بل يهدد الأمن الإقليمي والعالمي، وهو ما يتطلب مساهمة جميع الدول في محاربة عصابات (داعش) الإرهابية، ومنها إيران التي يقدر الشعب العراقي وقوفها معه في حربه ضد عصابات (داعش)، التي تريد القضاء على حضارة العراق وتاريخه».

وأكد العبادي «حرص العراق على تمتين العلاقات مع إيران في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، والحكومة العراقية تعمل من خلال اللجان والوزارات المعنية على متابعة إنجاز وتذليل العقبات امام عدد من القضايا والمشروعات المشتركة بين العراق وإيران».

من جهته، أبدى روحاني استعداد حكومته لتقديم «أي مساعدة» يطلبها العراق لمواجهة الإرهاب، مؤكداً أن «أمن العراق هو أمن إيران أيضاً»، مبدياً حرصه على «تمتين العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات».

وأشاد روحاني بـ«جهود الحكومة العراقية، التي حققت انتصارات كثيرة على الإرهاب».

وفي واشنطن، قالت قوة المهام المشتركة التي تقود عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش»، إن التحالف نفذ 11 ضربة جوية في سورية والعراق، أول من أمس، ضد التنظيم. وذكرت القوة في بيان، أمس، أن أربع ضربات جوية نفذت

في سورية، واستهدفت ثلاث وحدات للتنظيم المتطرف قرب مدن: الحسكة وحلب وعين العرب (كوباني). وفي العراق، استهدفت سبع ضربات جوية مقاتلي التنظيم وسيارات وأسلحة ومخازن أسلحة وأهدافاً أخرى تابعة للتنظيم، قرب خمس مدن من بينها سنجار والموصل.

 

الأكثر مشاركة