إسرائيل تتهم مبعوثة أممية بالتحيز والسلوك غير اللائق
اتهمت إسرائيل مبعوثة الأمم المتحدة بانتهاج سلوك غير لائق، خلال إعدادها تقريراً انتقدت فيه بشدة الجيش الإسرائيلي، بسبب الحرب التي شنها على غزة عام 2014، رغم أنه لم يضعها على قائمة للدول والجماعات المسلحة، التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراع.
وتزامن الاتهام مع عقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مناقشة عامة، بحث فيها أحدث تقرير للمنظمة الدولية عن الأطفال والصراعات المسلحة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في التقرير: «المدى غير المسبوق وغير المقبول للتأثير الذي وقع على الأطفال عام 2014، يثير بالغ القلق بشأن التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، والاستخدام المفرط للقوة».
ورغم أن التقرير قدم رسمياً باسم بان، إلا أنه من إعداد مبعوثته الخاصة بالأطفال والصراعات المسلحة ليلى زروقي، وهي من الجزائر.
واتهم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، مبعوثة الأمم المتحدة، بانتهاج «سلوك منحاز ضد إسرائيل». ونفى أيضاً انتهاك إسرائيل للقانون الدولي.
وفي رسالة وجهها بروسور إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أعربت عبر السفير الإسرائيلي عن «قلق عميق من السلوك غير اللائق، على كل مستويات العمل، لمكتب زروقي في عملية وضع مسودة التقرير وتقديمه».
وقال بروسور إن التقرير ركز بشكل غير متناسب على إسرائيل، على الرغم من أن العراق الذي سيطر تنظيم «داعش» على مساحات كبيرة من أراضيه شهد أكبر عدد من الخسائر في الأرواح بين الأطفال.
وحوى التقرير 32 فقرة عن إسرائيل، مقارنة بثماني فقرات عن العراق، و15 فقرة عن أفغانستان، و18 فقرة عن سورية، و11 فقرة عن دارفور في السودان.
وأظهر تحقيق للأمم المتحدة أن إسرائيل فتحت النار على سبع مدارس تابعة للمنظمة الدولية، وقتلت 44 فلسطينياً يحتمون بها، بينما خبأ فلسطينيون أسلحة في مدارس شاغرة للأمم المتحدة، وشنوا منها هجمات.
وقال السفير الإسرائيلي إن مكتب مبعوثة الأمم المتحدة «رفض مراراً محاولات من جانبنا لتقديم أدلة وحقائق رسمية».
وقالت شارون ريجل، مديرة مكتب زروقي، في رسالة بالبريد الإلكتروني لـ«رويترز»، إن إسرائيل حصلت على الفترة المحددة للرد، وهي أسبوعان وثلاثة أيام إضافية أخرى. وذكرت أنه يستحيل تضمين كل تعليقات الحكومات المعنية.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن زروقي وضعت اسم إسرائيل في مسودة قائمة، تضم منتهكي حقوق الأطفال، لكن بان قرر عدم وضع الجيش الإسرائيلي في القائمة النهائية، التي ضمت جماعات منها «طالبان»، و«بوكو حرام».
من جهة أخرى، أصيب، أمس، شابان فلسطينيان خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن شابين أصيبا، خلال اقتحام قوات الاحتلال المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، وذلك برفقة عدد من المستوطنين وجرافة، الأمر الذي أدى إلى اندلاع مواجهات في المنطقة. وذكرت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية، الأمر الذي أدى إلى إصابة شابين برصاص الاحتلال، حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة، وتم نقلهما إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها نابلس وقراها، أخوين اثنين من قرية بيتا جنوب المدينة.
من جهة ثانية، أضرم يهود متطرفون، فجر أمس، النار في كنيسة «السمك والخبز» الأثرية، الواقعة على ضفاف بحيرة طبريا في الأراضي المحتلة عام 48، وخطوا شعارات بالعبرية عليها.