نازحو الأنبار يمرّون بأزمة إنسانية كبيرة

الأمن يفكك خلايا نائمة لـ «داعش» في عامرية الفلوجة

صورة

اعتقلت قوات الأمن العراقية، أمس، 25 «إرهابياً» يشكلون خلايا نائمة تعمل لمصلحة تنظيم «داعش» في قضاء عامرية الفلوجة، تعمل على زعزعة الأمن في القضاء. في حين أكد مجلس محافظة الانبار، أن الأسر النازحة والمهجرة داخل المحافظة تمر بأزمة إنسانية كبيرة نتيجة عدم اهتمام الحكومة المركزية بها.

وأعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء هادي رزيج، عن اعتقال 25 «إرهابيا» يشكلون خلايا نائمة تعمل لتنظيم «داعش» في عامرية الفلوجة.

وقال رزيج في حديث لـ«السومرية نيوز»، إن «قوة من شرطة الأنبار وبالتعاون من مديرية الإجرام واللجنة التحقيقية الخاصة تمكنت من إلقاء القبض على 25 إرهابياً في قضاء العامرية، (23 كم جنوب الفلوجة)، يشكلون خلايا نائمة تعمل لمصلحة تنظيم داعش».

وأضاف أن «عملية الاعتقال استندت إلى اعترافات ومعلومات لدى قيادة شرطة الأنبار، تفيد بأنهم كانوا يحاولون زعزعة الأمن في عامرية الفلوجة لحظة هجوم تنظيم داعش عليها».

وكان مدير مركز شرطة عامرية الفلوجة الرائد عارف الجنابي، أعلن عن اعتقال ثمانية نازحين مطلوبين بتهمة «الإرهاب» في القضاء.

من ناحية أخرى، أكد مجلس محافظة الأنبار، أن الأسر النازحة والمهجرة داخل المحافظة تمر بأزمة إنسانية كبيرة، وناشد المنظمات الدولية بإيصال الغذاء والماء والدواء لتلك الأسر المنكوبة.

وقال المتحدث باسم المجلس عيد عماش الكربولي في بيان، إن «الأسر النازحة والمهجرة في مدن حديثة والخالدية والعامرية ونواحي البغدادي والرحالية والنخيب والحبانية يمرون بأزمة إنسانية كبيرة في أول أيام شهر رمضان المبارك»، عازياً السبب إلى «عدم اهتمام الحكومة المركزية بهم، وسط غياب تام لوزارة الهجرة والمهجرين واللجنة العليا لإغاثة وإيواء النازحين».

وأضاف أن «الأسر النازحة وحتى الأهالي الذين لم ينزحوا في تلك المدن والنواحي يعيشون بلا غذاء ولا ماء ولا دواء ولا حليب أطفال، وحالتهم الإنسانية يرثى لها نتيجة عدم وصول متطلبات العيش لهم من قبل الجهات المختصة، وعدم الاهتمام بهم».

وناشد الكربولي المنظمات الدولية الإنسانية والخيرية والعربية والمحلية «إيصال الغذاء والماء والدواء للأسر المنكوبة في تلك المناطق، لأنها تمر بحياة قاسية وتحتاج إلى متطلبات العيش للبقاء على قيد الحياة».

وكان المجلس أكد غياب المنظمات الدولية والمحلية الإنسانية لإغاثة ودعم الأسر النازحة والمهجرين بالمحافظة، داعياً جميع المنظمات إلى المساهمة في مساعدة تلك الأسر.

إلى ذلك، دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، إلى مزيد من الاهتمام بالمقاتلين والمتطوعين، معتبراً أنه لا يمكن مساواتهم مع اشخاص لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية.

وقال ممثل المرجعية أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء، إن «اندفاع بعض الأخوة المتطوعين وبمعية الجيش العراقي وأبناء العشائر الغيورة للدفاع عن البلاد امام الهجمة الإرهابية لهو دليل قاطع على أن هناك اعداد كبيرة من أبناء هذا البلد مستعدون للتضحية بأنفسهم في سبيل حماية الشعب ومقدساته»، مشيراً إلى أن «أولئك يستحقون كل العناية والاهتمام بالقياس إلى الآخرين الذين يتنعمون بالكثير من المزايا من غير أن يقدموا شيئاً يذكر لبلدهم».

وأضاف أن «هناك اختلافاً كبيراً اذا قارنا بين شاب ترك الأهل والاحبة ورابط في ساحات القتال ووطن نفسه على الشهادة وهو لا يريد جزاء، إلا أن يبقى البلد صابراً منيعاً، وبين أفراد ليس لهم هم سوى مصالح أنفسهم ويعطلون تطور البلد ويتنعمون بخيراته دون أن يقدموا له خدمة حقيقية».

تويتر